المزيد من الأخبار






اختناق حدودي بمعبر بني أنصار..إلى متى؟؟


اختناق حدودي بمعبر بني أنصار..إلى متى؟؟
ناظورسيتي: متابعة

شهد معبر بني أنصار الحدودي مع مدينة مليلية المحتلة خلال الأيام الأخيرة حالة من الازدحام الشديد، حيث تكبد العابرون، من عائلات، أطفال ومرضى، ساعات طويلة من الانتظار للدخول أو الخروج، ما أثار استياءً واسعًا بين الجالية المغربية المقيمة بالخارج والوافدين عبر ميناء مليلية.

وتفاقمت هذه الأزمة بفعل ارتفاع درجات الحرارة ونقص الخدمات والمرافق الأساسية، مما أدى إلى وضع مزرٍ للعابرين الذين يضطرون للوقوف لساعات تحت الشمس دون وجود حلول فورية لتحسين الوضع.

كما أنه لا تقتصر المعاناة على المشاة فحسب، بل امتدت إلى المسافرين بالسيارات الذين اضطروا للانتظار في صفوف امتدت لعدة كيلومترات، وسط فوضى تنظيمية وبطء في عمليات العبور، مما زاد من تعب وإرهاق العائلات.

وفي ظل هذه المعاناة، طالبت عدة عائلات الجهات المختصة بالتدخل السريع وفتح ممرات إضافية للتخفيف من الضغط، مع الدعوة إلى إعادة تشغيل معبري فرخانة وباريو تشينو كحلول عملية تهدف إلى توزيع حركة العبور وتقليل الازدحام.


كما نادى البعض بإنشاء ممرات خاصة بالمشاة، مع التركيز على تخفيف معاناة كبار السن والأطفال الذين يعانون بشكل خاص من هذا الوضع.

وتزامنًا مع هذه الأزمة، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو وثّقت فيه إحدى المؤثرات المغربية معاناتها مع العائلات عند المعبر، حيث قضوا أكثر من ثلاث ساعات ونصف في الانتظار على الأقدام بين الناظور ومليلية، ووصفت المشهد بـ”غير الإنساني”، خاصة في ظل غياب أماكن الراحة والتعرض لحرارة الشمس.

هذا الفيديو حظي بتفاعل كبير من رواد التواصل الاجتماعي الذين عبّروا عن تضامنهم مع العابرين، مؤكدين ضرورة إيجاد حلول جذرية بدل الحلول المؤقتة.

و تستمر أزمة معبر بني أنصار-مليلية بالتجدد كل صيف، ما يضع الجميع في ترقب لتدخل عاجل يخفف من معاناة الجالية المغربية خصوصا والعابرين على وجه العموم، ويعيد تنظيم حركة العبور بطريقة أكثر كفاءة وإنسانية.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح