ناظورسيتي من الدارالبيضاء
اختتم مجلس الجالية المغربية بالخارج مشاركته في المعرض الدولي للنشر والكتاب بندوة فكرية حول موضوع الهجرة المغربية في أوروبا وعرف اللقاء إسهام متبادل وقراءات متعددة، بمشاركة نخبة من المفكرين والأكاديميين.
وفي مداخلة فلسفية أغنت النقاش لابن مدينة أزغنغان، الدكتور مصطفى المرابط تمحورت حول دراسة الذات والآخر في أوروبا، باعتبارها في نظره مختبرا يغري على المتابعة.
وقد انتقد المرابط إقصاء الدراسات الاجتماعية لجانب مهم وعدم تنتباهها إلى إشكالية التلاقي بين ذوات مختلفة، والسعي الدائم إلى طرح السؤال حول كيفية استيعاب الأخر ودمجه وإذابته في الداخل فقط، من دون الانتباه إلى أن هذه الذات تحمل ميراثا ثقيلا فيه ما هو فكري، مما جعل هذه الدراسات تتعامل مع الأخر المختلف بما هو ذهني وعقلي ولم تتعامل معه في إنسانيته.
واعتبر رئيس مركز مغارب للدراسات والأبحاث في الاجتماع الإنساني أن أوروبا تعطي فرصة لمعاينة هذا اللقاء بين حضارتين مختلفتين، ومعايشة هذه الظاهرة يساعد على الفهم والمناقشة، مؤكدا على أهمية التفاعل الذي يحفزه هذا اللقاء بين الذات والأخر، وهو تفاعل إما إيجابي أو سلبي إما يجعل من الثقافة الأصلية حصنا يفصل عن الأخر، أم يجعل منها جسورا تفصلنا عن الأخر؛ وهو ما فسره باختيار الاتصال أو اختيار الانفصال.
العنصر الثاني الأساسي في هذا التلاقي بين الذات المهاجرة والأخر المستقبل في تقدير الدكتور المرابط هو السياق، الذي يعتبر محفزا يوجه عملية التفاعل، وقد يحدث تركيبا تنتج عنه ثقافة ثالثة لا هي بالأصلية ولا الجديدة، « وهنا تتشكل معالم الشخصية الجديدة التي تمنحها لنا الهجرة في المجتمعات الأوروبية » يضيف.
واسترسل مصطفى المرابط تصوره لعلاقة المهاجرين المسلمين بالسياق الأوروبي، بالتركيز على فكرة لعبة المرايا، التي تجعل الذات تكتشف نفسها عبر الأخر الذي قدم لها نفسه كمرآة وبالتالي هناك إعادة بناء الذات من خلال الأخر؛ وشدد على أن الآخر الذي صنع شخصيته في غياب الشخصية القادمة من العالم الإسلامي اكتشف ذاتا مختلفة ساءلته في قيمه الثقافية والاجتماعية والقوية، وجعل قيمه التي كان يعتقدها كونية لا تبدو كذلك لأنها لا تشمل هذا الطرف الخارجي؛ ليخلص إلى أن أوروبا تشكل فرصة للمسلمين، والمسلمون يشكلون وفرصة لأوروبا ليكون كل واحد مرآة الأخر لأنه لا يمكن أن تكون هناك ذات بدون الآخر ولا آخر من دون الذات.
اختتم مجلس الجالية المغربية بالخارج مشاركته في المعرض الدولي للنشر والكتاب بندوة فكرية حول موضوع الهجرة المغربية في أوروبا وعرف اللقاء إسهام متبادل وقراءات متعددة، بمشاركة نخبة من المفكرين والأكاديميين.
وفي مداخلة فلسفية أغنت النقاش لابن مدينة أزغنغان، الدكتور مصطفى المرابط تمحورت حول دراسة الذات والآخر في أوروبا، باعتبارها في نظره مختبرا يغري على المتابعة.
وقد انتقد المرابط إقصاء الدراسات الاجتماعية لجانب مهم وعدم تنتباهها إلى إشكالية التلاقي بين ذوات مختلفة، والسعي الدائم إلى طرح السؤال حول كيفية استيعاب الأخر ودمجه وإذابته في الداخل فقط، من دون الانتباه إلى أن هذه الذات تحمل ميراثا ثقيلا فيه ما هو فكري، مما جعل هذه الدراسات تتعامل مع الأخر المختلف بما هو ذهني وعقلي ولم تتعامل معه في إنسانيته.
واعتبر رئيس مركز مغارب للدراسات والأبحاث في الاجتماع الإنساني أن أوروبا تعطي فرصة لمعاينة هذا اللقاء بين حضارتين مختلفتين، ومعايشة هذه الظاهرة يساعد على الفهم والمناقشة، مؤكدا على أهمية التفاعل الذي يحفزه هذا اللقاء بين الذات والأخر، وهو تفاعل إما إيجابي أو سلبي إما يجعل من الثقافة الأصلية حصنا يفصل عن الأخر، أم يجعل منها جسورا تفصلنا عن الأخر؛ وهو ما فسره باختيار الاتصال أو اختيار الانفصال.
العنصر الثاني الأساسي في هذا التلاقي بين الذات المهاجرة والأخر المستقبل في تقدير الدكتور المرابط هو السياق، الذي يعتبر محفزا يوجه عملية التفاعل، وقد يحدث تركيبا تنتج عنه ثقافة ثالثة لا هي بالأصلية ولا الجديدة، « وهنا تتشكل معالم الشخصية الجديدة التي تمنحها لنا الهجرة في المجتمعات الأوروبية » يضيف.
واسترسل مصطفى المرابط تصوره لعلاقة المهاجرين المسلمين بالسياق الأوروبي، بالتركيز على فكرة لعبة المرايا، التي تجعل الذات تكتشف نفسها عبر الأخر الذي قدم لها نفسه كمرآة وبالتالي هناك إعادة بناء الذات من خلال الأخر؛ وشدد على أن الآخر الذي صنع شخصيته في غياب الشخصية القادمة من العالم الإسلامي اكتشف ذاتا مختلفة ساءلته في قيمه الثقافية والاجتماعية والقوية، وجعل قيمه التي كان يعتقدها كونية لا تبدو كذلك لأنها لا تشمل هذا الطرف الخارجي؛ ليخلص إلى أن أوروبا تشكل فرصة للمسلمين، والمسلمون يشكلون وفرصة لأوروبا ليكون كل واحد مرآة الأخر لأنه لا يمكن أن تكون هناك ذات بدون الآخر ولا آخر من دون الذات.