المزيد من الأخبار






إقليم الدريوش: الشريط الساحلي تزغين – أولاد أمغار في حاجة مستعجلة إلى بناء ثانوية تأهيلية


إقليم الدريوش: الشريط الساحلي تزغين – أولاد أمغار في حاجة مستعجلة إلى بناء ثانوية تأهيلية
ناظورسيتي: متابعة خاصة

لا يعقل أن تبقى ثلاث جماعات قروية ساحلية بإقليم الدريوش ( وهي جماعة تزغين وجماعة بني مرغنين وجماعة أولاد أمغار) بدون ثانوية تأهيلية في الوقت الذي أصبح التعليم معمّما إلزاميا ومجانيا، والدولة تخسر الملايير من ميزانية الشعب لتعليم أبنائها.

قد حان الوقت وبدون أي تأخير وتأجيل لبناء ثانوية تأهيلية على المجال الساحلي تزغين – أولاد أمغار لتحتضن التلاميذ الناجحين من الإعداديات التي تم إحداثها مؤخرا في كل من تزغين وإجطي وأولاد أمغار، وفي ظل الاكتظاظ الذي تعرفه ثانوية بودينار التأهيلية التي أصبحت لا تسيطر على الوضع بعدما تفاقم بها الشغب مؤخرا،ودخول التلاميذ في صراعات مع الأساتذة لأسباب ذاتية وأخرى موضوعية.وكذا لاستحالة الولوج إليها من الدواوير الساحلية البعيدة بسبب غياب الطرق والبنية التحتية اللازمة.

ويتساءل الآباء وأولياء الأمور عن جدوى المجالس الجماعية المتعاقبة بالمنطقة، ودورها في إحداث التغيير وتنفيذ الوعود الانتخابية وتحقيق التنمية المطلوبة. خاصة أن المنطقة الساحلية لها من المؤهلات السياحية والفلاحية (بما فيه الصيد البحري) والخدماتية ما يجعل منها قطبا اقتصاديا متكاملا يمتص شبح البطالة والمتخرجين من الجامعات ويعود بالنفع على الساكنة، إذا توفرت النية الحسنة والرغبة الملحة والخطط الرشيدة. وطبعا لن يتأتى هذا إلا في حالة وجود مؤسسات تعليمية مهمة تفرز نخبة مثقفة واعية وغير انتهازية.

لقد صار من الضروري إذن على نيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بإقليم الدريوش أن تبرمج في خطتها للموسم الدراسي المقبل 2015/2016 مشروعا لبناء ثانوية تأهلية بكل مرافقها ترقى إلى طموحات ساكنة االشريط الساحلي.و يبقى مكان التشييد رهين بعدد التلاميذ و الساكنة لتجنب كل ما يعيق المشروع.

فمن يملك الشجاعة السياسية والرؤية الثاقبة والحدس المستقبلي إذن من ممثلي الأمة ورؤساء الجماعات المعنية للضغط على مسؤولي القطاع التعليمي لتحقيق هذا المطلب المهم،ويعمل على الدفاع على بلورته على أرض الواقع، ويستغل الظرف الانتخابي لتشجيع الناس على المشاركة في الانتخابات بعدما أفادت بعض التقارير أن المشاركة ضعيفة جدا بالرغم من إطلاق موقع إلكتروني لهذا الغرض؟ فالإنسان "مصلحي" بطبعه، بقدر ما تحقق له من مطالب بقدر ما يساندك في حملتك الانتخابية، ويعطي لك صوته الثمين أيها المرشح. فاستغل الفرصة لصالحك وللمصلحة العامة، لعل المصلحة المتبادلة تقودنا إلى خلق وإفراز واقع أفضل وأحسن.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح