المزيد من الأخبار






إقصاء المجتمع المدني من المساهة في تنشيط المجموعة البؤرية بجماعتي بني سيدال


إقصاء المجتمع المدني من المساهة في تنشيط المجموعة البؤرية بجماعتي بني سيدال
الهادي بيباح

خلافا لما نص عليه دستور 2011 بخصوص الدور المحوري للهيئات المدنية في المساهمة للنهوض و الارتقاء بأوضاع فئات المجتمع المختلة اقتصاديا و اجتماعيا لما هو أفضل و أحسن وكذا لما تهدف إليه المبادرات الرسمية وطنيا و محليا لإشراك هذه الهيئات في إيجاد مكامن الخلل و الأعطاب التي تقلص من نسبة التنمية و توسع من قاعدة التهميش المنتشرة بضواحي المدن الكبيرة منها و الصغيرة و بمختلف القرى بالسهول و بالجبال، و خلافا كذلك لما تتبعناه من تفاعل مجموعة من ممثلي الجمعيات بجماعات إقليم الناظور -و آخرها جماعة إعزانن- مع مبادرة المجموعة البؤرية التي يقودها كلا من مدير مديرية التعاون الوطني و رئيس قسم الشؤون الاجتماعية بعمالة الإقليم من أجل وضع مخطط تشخيصي متكامل لمجمل الإشكاليات التي تعانيها الفئات الضعيفة و المهمشة و اقتراح الحلول المناسبة لها، خلافا لذلككله تفاجأت مجموعة من فعاليات المجتمع المدني ببني سيدال بجماعتيه الجبل و لوطا بإقصائهم من المشاركة في هذه المبادرة و الاقتصار فقط على ممثلي السلطتين المحلية و المنتخبة؟

ففي الوقت الذي وجد فيه مسؤولا التعاون الوطني و المبادرة الوطنية للتنمية البشرية نهار الثلاثاء 14 مارس 2017 بمقر قيادة إعزاننالفتية مجموعة من ممثلي الجمعيات المشتغلة بالمنطقة المستدعين من قبل قائد هذه القيادة من أجل فتح نقاش مستفيض و التداولحول ما تعانيه الفئات المهمشة بتراب الجماعة، و جدا هذان المسؤولان خلال اليوم الموالي و هو الأربعاء 15 مارس في استقبالهم بمقر جماعة بني سيدال الجبل ممثلي السلطتين المحلية و المنتخبة إلى جانب ممثلي جمعيتين تشتغلان بجوار مقر القيادة مما يطرح أكثر من علامة الاستفهام حول ألأسباب الكامنة وراء عدم استدعاء ممثلي باقي الجمعيات و بخاصة بجماعة بني سيدال لوطا أهو إجراء تعمدي و إقصائي أم هو سوء تواصل من قبل ممثلي السلطة المحلية مع هيئات المجتمع المدني؟

و قد أعرب مجموعة من الفاعلين بالمنطقة عن استيائهم من قرار حصر التداول حول إشكاليات الحرمان و التهميش و الإقصاء داخل دائرة ضيقة لا تزيد هذه الإشكاليات إلا تعميقا و توسيعا أفقيا و عموديا، رافضين لمنطق استثناء منطقة بني سيدال عن باقي مناطق الإقليم الذي يشهد حركية غير مسبوقة تفاعلا مع تحركات المجتمع المدني الذي أبان عن نضج رفيع المستوى مكنه من نقل و إيصال رسالته للسلطات الرسمية و الدفاع عن مصالح المواطنين و اقتراح الحلول المناسبة.

و قد تساءل ممثلو مجموعة من الجمعيات عن جدوى هذا الاقصاء من المشاركة في تشخيص واقع ومزري لفئات عريضة ببني سيدال و عن مصدر هذا الإجراء أهو قائد قيادة بني سيدال باعتباره ممثلا للسلطة الوصية على عقد هذا اللقاء أم هي أيادي خفية تستهتر بالعمل الجمعوي بالمنطقة.

ففي هذا المنحى و إذا كان الامر يتعلق فقط برغبة الجهات الوصية في إحصاء المتضررين و المحتاجين من الفئات المستضعفة و بخاصة المسنين و ذوي الاحتياجات الخاصة و الأرامل و المطلقات و المشردين و المتسولين ما كان عليهم إلا الاقتصار على إفادات أعوان السلطة و دون الحاجة لقيام مسؤولي القطاعات الاجتماعية بزيارات لمقرات القيادات و الجماعات و تكليف كوكبة من موظفي هذه القطاعات للنزول لأرض الواقع لمباشرة الاستماع و وضع لوائح بهذا الشأن.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح