
ناظورسيتي: متابعة
احترق قبل أيام مسجد "بييرا" الواقع في مقاطعة برشلونة بشكل كامل، في حريق يُرجح أنه كان متعمداً. وجاء هذا الاعتداء في سياق متوتر، تزامناً مع أحداث العنف التي شهدتها بلدة "توري باتشيكو" (Murcia)، حيث قاد عشرات المتطرفين اليمينيين لأيام أعمال شغب، وحرضوا علناً على "مطاردة المهاجرين".
وقد أثارت هذه الأحداث موجة من الاحتجاجات ضد الإسلاموفوبيا والعنصرية التي تتعرض لها بشكل خاص الجالية العربية في إسبانيا.
وإلى جانب التظاهرات التي خرجت في شوارع "بييرا"، والتي شارك فيها مئات الأشخاص، انتقل الغضب أيضاً إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشر فيديو لـ"شيماء"، شابة تبلغ من العمر 28 عاماً، تعيش في إسبانيا منذ كانت في الرابعة من عمرها، وتحدثت فيه بشكل مؤثر عن الحادثة، كما استعرضت معاناتها الشخصية ومعاناة مجتمعها مع العنصرية المستمرة.
قالت شيماء وهي تبكي: "يحزنني أنني مضطرة لتسجيل هذا الفيديو والحديث عن هذه الأمور، وأن يكون ذلك ضروريًا. لكنني أشعر بأنه واجبي... يبدو أن الأمور لن تتغير أبدًا. قد يبدو الأمر سخيفًا، لكننا نحن المغاربة بشر عاديون، لنا حياتنا العادية. لدينا آباء وأبناء وأشقاء وأحلام. لم أفهم يومًا هذا الكره، وصدقوني عندما أقول إنني عشته في كل مكان."
وأضافت: "لقد صمتّ لسنوات طويلة. كنت أضحك على النكات والتعليقات الساخرة المؤذية فقط لأتمكن من الاندماج. كان الأمر مرهقًا للغاية، لأنك تبذل كل ما في وسعك، ورغم ذلك لا يكون كافيًا أبدًا."
وتابعت قائلة إنها لطالما شعرت بأنها "ليست إنسانة بشكل كامل"، مشيرة إلى أنه "حتى محاولات التكيّف" لم تنفع، رغم أنها تتحدث اللغات المحلية وتحتفل بالمناسبات الإسبانية وتعيش حياة طبيعية.
"رغم كل ذلك، لا يبدو أن الأمر يكفي... وكأنني مضطرة دومًا إلى إثبات جدارتي"، تضيف شيماء بحرقة.
وفي الفيديو نفسه، عبّرت عن ألمها إزاء حرق المسجد، قائلة: "يحزنني كثيرًا أن تُدمّر المساجد وأماكن العبادة. أعتقد أن البشر بحاجة إلى الروابط الروحية مهما كانت دياناتهم. أن يتم تدمير وحرق أماكن عبادة جماعة تعاني أصلاً من التهميش، أمر مؤلم حقاً."
وتختتم شيماء رسالتها المؤثرة بالقول: "في نظري، أعظم امتياز في القرن الحادي والعشرين هو أن تُعامل كفرد وتُحاسب بناءً على أفعالك الشخصية. لكن يبدو أن الناس يفضلون تصنيفنا في مجموعات والحكم علينا جماعياً."
وقد تلقت شيماء إثر هذا الفيديو المؤثر سيلًا من رسائل الدعم والتضامن من متابعين على مختلف منصات التواصل.
احترق قبل أيام مسجد "بييرا" الواقع في مقاطعة برشلونة بشكل كامل، في حريق يُرجح أنه كان متعمداً. وجاء هذا الاعتداء في سياق متوتر، تزامناً مع أحداث العنف التي شهدتها بلدة "توري باتشيكو" (Murcia)، حيث قاد عشرات المتطرفين اليمينيين لأيام أعمال شغب، وحرضوا علناً على "مطاردة المهاجرين".
وقد أثارت هذه الأحداث موجة من الاحتجاجات ضد الإسلاموفوبيا والعنصرية التي تتعرض لها بشكل خاص الجالية العربية في إسبانيا.
وإلى جانب التظاهرات التي خرجت في شوارع "بييرا"، والتي شارك فيها مئات الأشخاص، انتقل الغضب أيضاً إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشر فيديو لـ"شيماء"، شابة تبلغ من العمر 28 عاماً، تعيش في إسبانيا منذ كانت في الرابعة من عمرها، وتحدثت فيه بشكل مؤثر عن الحادثة، كما استعرضت معاناتها الشخصية ومعاناة مجتمعها مع العنصرية المستمرة.
قالت شيماء وهي تبكي: "يحزنني أنني مضطرة لتسجيل هذا الفيديو والحديث عن هذه الأمور، وأن يكون ذلك ضروريًا. لكنني أشعر بأنه واجبي... يبدو أن الأمور لن تتغير أبدًا. قد يبدو الأمر سخيفًا، لكننا نحن المغاربة بشر عاديون، لنا حياتنا العادية. لدينا آباء وأبناء وأشقاء وأحلام. لم أفهم يومًا هذا الكره، وصدقوني عندما أقول إنني عشته في كل مكان."
وأضافت: "لقد صمتّ لسنوات طويلة. كنت أضحك على النكات والتعليقات الساخرة المؤذية فقط لأتمكن من الاندماج. كان الأمر مرهقًا للغاية، لأنك تبذل كل ما في وسعك، ورغم ذلك لا يكون كافيًا أبدًا."
وتابعت قائلة إنها لطالما شعرت بأنها "ليست إنسانة بشكل كامل"، مشيرة إلى أنه "حتى محاولات التكيّف" لم تنفع، رغم أنها تتحدث اللغات المحلية وتحتفل بالمناسبات الإسبانية وتعيش حياة طبيعية.
"رغم كل ذلك، لا يبدو أن الأمر يكفي... وكأنني مضطرة دومًا إلى إثبات جدارتي"، تضيف شيماء بحرقة.
وفي الفيديو نفسه، عبّرت عن ألمها إزاء حرق المسجد، قائلة: "يحزنني كثيرًا أن تُدمّر المساجد وأماكن العبادة. أعتقد أن البشر بحاجة إلى الروابط الروحية مهما كانت دياناتهم. أن يتم تدمير وحرق أماكن عبادة جماعة تعاني أصلاً من التهميش، أمر مؤلم حقاً."
وتختتم شيماء رسالتها المؤثرة بالقول: "في نظري، أعظم امتياز في القرن الحادي والعشرين هو أن تُعامل كفرد وتُحاسب بناءً على أفعالك الشخصية. لكن يبدو أن الناس يفضلون تصنيفنا في مجموعات والحكم علينا جماعياً."
وقد تلقت شيماء إثر هذا الفيديو المؤثر سيلًا من رسائل الدعم والتضامن من متابعين على مختلف منصات التواصل.