إسبانيا تسجل أرقام قياسية في عبور المسافرين والمركبات نحو المغرب

ناظورسيتي: متابعة

عرفت عملية العبور الصيفية "مرحبا 2025" نهاية أسبوع استثنائية من حيث حجم التنقلات بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، حيث بلغ عدد الوافدين إلى المغرب يوم السبت 27 يوليوز وحده أزيد من 36 ألف مسافر، ورافقهم أكثر من 8 آلاف و800 مركبة، حسب ما أعلنته مصالح الحماية المدنية الإسبانية.

تأتي هذه الأرقام في سياق تصاعدي غير مسبوق، إذ كشفت الحصيلة الإجمالية للعملية منذ انطلاقتها إلى غاية 27 يوليوز عن عبور أزيد من 1,1 مليون مسافر، ونحو 280 ألف مركبة، وهو ما يعادل زيادة بنسبة 3,7% و3,8% على التوالي مقارنة بصيف سنة 2024.

هذه الدينامية التصاعدية في أعداد العابرين دفعت مسؤولين إسبان إلى التوقع بإمكانية تجاوز الأرقام القياسية المسجلة خلال العام الماضي، حيث بلغ إجمالي العابرين في صيف 2024 حوالي 3,4 ملايين شخص، وهو أعلى معدل منذ بدء تسجيل المعطيات الرسمية سنة 1986.

وخلال زيارة ميدانية قام بها وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا إلى ميناء طريفة في إقليم قادس يوم 10 يوليوز، أكد أن "عملية العبور 2025" تشهد نموًا ملحوظًا على مستوى التدفقات، حيث تم تسجيل ارتفاع بنسبة 5,6% في عدد الركاب، وزيادة بـ6,9% في عدد السيارات بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.

وتعد عملية "مرحبا" واحدة من أكبر العمليات اللوجستيكية العابرة للقارات، حيث تستدعي تعبئة آلاف الأطر والمعدات على الجانبين المغربي والإسباني لتأمين عبور سلس وآمن لملايين من المغاربة المقيمين بالخارج، الذين يفضلون قضاء عطلتهم الصيفية في بلدهم الأم.

ورغم التحديات المرتبطة بحجم الضغط في موانئ العبور، فإن المؤشرات الحالية توحي بموسم استثنائي، سواء من حيث الأعداد أو من حيث التنسيق الأمني والتقني بين البلدين، في أفق تجاوز كل العقبات وتقديم خدمات في مستوى تطلعات الجالية المغربية.