المزيد من الأخبار






أوقفوا نزيف الإدمان.. حملة "رقمية" من أجل التصدي لمروجي المخدرات بإقليم الدريوش


ناظورسيتي: متابعة

تشهد عدد من الدواوير والأحياء التابعة لإقليم الدريوش، خصوصا على مستوى جماعات تمسمان، تفرسيت، تركوت وبن الطيب، انتشارا مقلقا لترويج المخدرات، خاصة الصلبة منها مثل “الكوكايين” و”البوفا”، ما بات يشكل تهديدا حقيقياً للأمن الصحي والاجتماعي لساكنة المنطقة، وعلى وجه الخصوص فئة الشباب.

وقد تحولت مناطق كانت إلى وقت قريب تنعم بنوع من الاستقرار، إلى بؤر سوداء تعرف نشاطا مكثفا للمروجين، وسط فوضى عارمة ومشاحنات متكررة بين المتورطين في هذه الأنشطة الإجرامية، في ظل غياب شبه تام للتدخلات الأمنية الفعالة.


وتشير معطيات محلية ومحتويات منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى تصاعد حدة القلق داخل الأوساط المدنية، حيث دقت فعاليات جمعوية ناقوس الخطر، مطالبة السلطات المعنية، من سلطة محلية ودرك ملكي، بتكثيف التدخلات لمحاربة هذه الآفة، خصوصا مع اقترابها من محيط المؤسسات التربوية، وتزايد عدد المستهلكين داخل الأحياء والدواوير.

وفي هذا السياق، أطلق نشطاء مدنيون وصفحات محلية حملة رقمية واسعة تحت شعار: “أوقفوا نزيف الإدمان.. الريف يحتضر”، دعوا فيها إلى شن حملات أمنية دائمة وشاملة، تستهدف مروجي المخدرات الصلبة، مع التشديد على ضرورة إنزال عقوبات قضائية صارمة على كل من ثبت تورطه في هذا النوع من الجرائم.

كما شدد المتفاعلون مع الحملة على أهمية اعتماد مقاربة شمولية، لا تقتصر فقط على الجانب الأمني، بل تشمل أيضا برامج توعوية وتحسيسية بخطورة الإدمان، موجهة أساسا للفئات المستهدفة، خصوصا التلاميذ والشباب داخل المؤسسات التعليمية ومحيطها.

وفي ظل تزايد الأصوات المطالبة بتحرك عاجل، لا تزال العديد من الأحياء المعروفة بانتشار هذه السموم، تعيش تحت رحمة المروجين، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول أسباب التراخي في مواجهة ظاهرة تهدد مستقبل أجيال بأكملها ومصير منطقة برمتها.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح