المزيد من الأخبار






أمر فرنسي بترحيل ثلاثيني مغربي لقيامه بفعل خطير


أمر فرنسي بترحيل ثلاثيني مغربي لقيامه بفعل خطير
ناظورسيتي: متابعة

نجت مراهقة تبلغ من العمر 17 عاما من محاولة اغتصاب مروعة في بلدة فيلناڤ دو أورنون، جنوب غرب فرنسا، على مقربة من مدينة بوردو. الحدث، الذي وقع فجر يوم الأحد 10 غشت، حول لحظات الرعب إلى دراما أمنية وقانونية تتفاعل على أكثر من صعيد.

في حدود الساعة السابعة صباحا، بينما كانت البلدة لا تزال غارقة في نعاس الصيف، تسلق رجل يبلغ من العمر 30 عاما، يحمل الجنسية المغربية، مبنا سكنيا من طابقين، وتمكن من اقتحام غرفة النوم الخاصة بالمراهقة عبر نافذة، وفق ما كشفته صحيفة لي جورنال دو ديمانش الفرنسية. وبحسب المصادر، كان الرجل جزئيا عاريا عند دخوله، ما يوحي بنية مسبقة لا يمكن تجاهلها.


في لحظة شعرت فيها الفتاة بأن العالم ينهار من حولها، لم تتردد في الصراخ. كانت تلك اللحظة المنعطف الحاسم. سمع والدها الصراخ، فهرع إلى الغرفة، حيث وجد الغريب داخل غرفة نوم ابنته. أمام تدخل الأب، حاول المعتدي الفرار بنفس الطريقة التي دخل بها: تسلق الجدار الخارجي للمبنى. لكن حظه خانه. أثناء النزول، فقد توازنه وسقط من ارتفاع شاهق، ما تسبب له في إصابة خطيرة في العمود الفقري، تضمنت كسر أحد الفقرات.

نقل المعتدي إلى المستشفى مباشرة، حيث تلقى العلاج اللازم. وبعد أيام قليلة، وبالتحديد يوم الخميس 14 غشت، أخضع للحراسة النظرية فور مغادرته المستشفى، بناء على قرار من وحدة الشرطة المركزية في بوردو، التي تتولى التحقيق في الحادث. ورغم خطورة ما ورد في ملف القضية، يصر المشتبه به على نفي جميع التهم الموجهة إليه، حسب ما أفادت به السلطات الفرنسية.

يتابع الرجل حاليا بتهمتين جسيمتين: الدخول غير المشروع إلى مسكن خاص ومحاولة الاعتداء الجنسي. وسيخضع للرقابة القضائية إلى حين تحديد موعد محاكمته، في انتظار أن تقول العدالة كلمتها.

لكن القصة لا تتوقف عند الجريمة وحدها. هناك بعد آخر يحمل وزنا سياسيا وأمنيا: أمر ترحيل. فقد أصدرت السلطات الفرنسية قرارا بإبعاد المعتدي عن التراب الوطني، وهو ما يفتح باب النقاش حول معايير البقاء القانوني للوافدين في فرنسا، خصوصا في قضايا تمس السلامة العامة.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح