المزيد من الأخبار






أكسيل : المركز السينمائي المغربي يشعرك أنك في إستنطاق مع الشرطة ويقصي مغاربة الشتات خاصة الأمازيغ


أكسيل : المركز السينمائي المغربي يشعرك أنك في إستنطاق مع الشرطة  ويقصي مغاربة الشتات خاصة الأمازيغ
حاوره: رمسيس بولعيون

الكثير من المتتبعين للسينما ينتضرون ان يعرفوا تفاصيل اكثر حول فيلمكم السينمائي الأخير مونسترز، هل من الممكن اطلاعهم على بعضها؟

أولا،أود أن أشكركم على اهتمامكم بالفيلم.

تدور أحداث قصة "مونسترز" حول نتائج سوء استغلال السلطة و نتائجه ، تُروى القصة في قالب من التشويق الپسيكولوجي. استغرقت كتابة السيناريو بضع سنوات، تأخر إخراج الفيلم إلى الوجود سنوات أخرى لانعدام التمويل،إلى أن قبلت شركة "يان پروديكسيون" مُمثلة في شخص عبد الرحيم هربال تحدّي انتاج الفيلم بمواردها الخاصَة.

أختير "مونسترز" رفقة 10 أفلام أخرى من بين 650 فيلماً تنتمي ل 32 دولة للمشاركة في مهرجان "وينتر فيلم أواردز" في مدينة "نيويورك". أنا جد مُتشوَق لأشارك الفيلم مع الجمهور المغربيَ.

مؤخرا تم اختيار الفيلم للمشاركة في مهرجان دولي بأمريكا، ما الذي يمثله هذا الأمر بالنسبة لكم ولفريق العمل؟


أن يعرض الفيلم في مهرجان عالمي، خاصة أن الفيلم أمازيغي، هو أمر مدعاة للفخر. كما أنَه أفضل مكافئة لفريق العمل على الجهود والتضحيات التي بذلها لإنجاز الفيلم. بالنسبة لي شخصيَا هذه المشاركة هي حافز للعمل بجهد أكبر.

الفيلم كان من تمويل ذاتي ولم يتحصل على دعم ما بعد الانتاج، فهل تعتقدون ان الاعمال الاخرى المقدمة كانت اكثر قوة او انها مسألة حظ فقط

تصعب الإجابة على هذا السؤال. أوَلاً،أنا لا أُؤمن بالحظ في مثل هذه الحالات. ثانياً، لا أستطيع الحُكم على الأفلام الأُخرى لأنَني لم أشاهدها. ما أؤمن به حقا هو أن الزمن كفيل بوضع الأشياء في مكانها الطبيعي، سيأتي الوقت الذي سنرى فيه الأفلام الأُخرى إلى جانب "مونسترز" ، سيكون المشاهد وقتها هو الحكم.


لم يتم اختيار فيلم مونسترز للمشاركة في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، ما هي قرائتكم لاختيارات اللجنة.


مونسترز" اختير من بين 650 فيلما من 32 دولة للمشاركة في مهرجان عالمي في نيويورك. عدد الأفلام المُنتجة في المغرب خلال السنة الماضية بلغت 40 فيلما لم يُختر "مونسترز" من بينها.

أعتقد أن المركز السينمائي المغربي يعمل به الكثير من الأشخاص بعقلية الأحكام المُسبقة لتحكم بنفسك،سأروي لك تجربتي مع المركز السينمائي

منذ سنوات، وضعت سيناريو لأحد أفلامي أمام لجنة الدعم في المركز السينمائي، أثناء المقابلة التي جمعتني بحكام اللجنة سُئلت اسئلة غريبة من قبيل : "لماذا لم تسمي الفيلم بالعربية؟ لماذا اخترت إخراج الفيلم بالأمازيغية؟ لماذا أجاب بطل الفيلم عندما سُئل عن أصله أنّه من الريف و لم يقُل المغرب؟"

لم أسمع و لو سؤالاً واحداً عن إخراج الفيلم،الألوان،العدسات المختارة للتصوير،السَرد،التوزيع،الإنتاج....لا أعتقد أني كنت سأسمع تلك الأسئلة الغريبة لو كان الفيلم ناطقاً بالعربية.

ذهبت للمركز السينمائي لأُناقش فيلمي،لكني أحسست كأنني مُتَهم بشيء ما، كأنه كان استنطاقاً في مركز شرطة.

لست الوحيد الذي عانى من الإقصاء من طرف المركز السينمائي، فيلم "مسافة ميل بحذائي" لسعيد خلاف أُقصي من مهرجان طنجة، لكن عندما حصل الفيلم على جوائز في مهرجان خارج المغرب، استدعى المركز السينمائي مخرج الفيلم طالبا منه عرض الفيلم في طنجة، ليحصد فيه أربع جوائز. دعنا لا ننسى أن المركز السينمائي حاول ثني السيد "عبد السلام كلاعي" من أن يُصبح مخرجاً،تخيل مالذي كنا سنخسره لو أنه أخذ بنصيحتهم. السينما و التلفزة المغربية كانا سيخسران أعمالاً رائعة من قبيل "ملاك" و "عين الحق

بالنسبة لعدم الحصول على الدعم، فالمركز تحجج بكون "مونسترز" لم يتكلف إنتاجه الكثير من المال. دعني أخبرك أن المبالغ التي أُنفقت على الفيلم تجاوزت ما أُنفق على الأفلام التي حصلت على 400000 درهم من الدعم. أولاً : فريق عملنا كان مؤلفا من محترفين من المغرب، الولايات المتحدة، اسبانيا، فينيزويلا، مكسيكو، كندا.

ثانياً: أغلب الأفلام في المغرب توظف شخصا واحداً ليقوم بمهمة المونطاج، الصوت، الموسيقى، توضيب الألوان...

بالنسبة ل"مونسترز", أحضرنا محترفين كل في اختصاصه، مؤلف موسيقى، موضب الصوت، المونطاج....ميكساج الصوت تم في استوديو في شيكاگو بتقنية 5.1. أعتقد أن اقصاء "مونسترز" من الدعم كان لأسباب غير التي تحجج بها المركز السينمائي.

الأفلام المختارة لمهرجان طنجة تكون غالباً هي نفسها الحاصلة على الدعم،في نظري هذا غلط، ليست كل الأفلام المدعومة تستحق، الواجب فتح الباب للمشاركة في المهرجان أمام الآخرين وترك الحكم للجمهور.

أعتقد أن المركز السينمائي لا يساعد السينما المغربية. الرسالة التي يقدمها هي : لا نريد مشاركة مغاربة الشتات في بناء السينما المغربية، خاصة الأمازيغ منهم والذين لا يأتون من البلدان الفرنكوفونية.

بناء على هذه المعطيات أنا غير مؤهل للدعم أو المشاركة في مهرجانات، ربما يجب أن أنتقل لفرنسا أو الرباط أولا ثم أخرج فيلماً بالدارجة لأحصل على موافقتهم.

بالإضافة إلى هذا فإن على المركز السينمائي المغربي، إعادة النظر في طريقة تقديمه للدعم، خصوصا فيما يتعلق بالأفلام الأمازيغية، كونها اليوم لغة رسمية ويجب أن يتم دعمها كما تدعم الأفلام الناطقة بالعربية، أو تخصيص دعم خاص لها كما الحسانية، وذلك من أجل إغناء مكتبة الأفلام الناطقة بالأمازيغية،

هل عدم تقديم الدعم للفيلم وعدم اختياره للمشاركة في المهرجان سيدفعكم الى تسويق الفيلم خارج المغرب

نعم بالطبع،ذلك كان الهدف من الأول، حتى لو كنا قد حصلنا على الدعم و شاركنا في المهرجان. تسويق الفيلم في الخارج كان و لا يزال من أولوياتنا. كما أنني أحاول دائما أن أخرج أفلاما يمكن أي يشاهدها أي شخص في العالم، ليس المشاهد الريفي و المغربي فقط. لغة الفيلم غير مهمة،اللغة الحقيقية ليست في الحوار، بل هي في السرد عبر الصورة. كما يقول هيتشكوك : "إذا كان الفيلم جيَدا، يمكن أن ننزع الصوت ويبقى للمشاهد فكرة واضحة عن ما يدور في الشاشة





تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح