المزيد من الأخبار






أكثر من عام على الوفاة.. جثمان شاب مغربي محتجز في إسبانيا وسط غموض إداري وألم أسري


أكثر من عام على الوفاة.. جثمان شاب مغربي محتجز في إسبانيا وسط غموض إداري وألم أسري
ناظورسيتي: متابعة

بعد مرور أزيد من سنة على وفاته في ظروف وصفت بالغامضة، لا تزال أسرة شاب مغربي توفي بمدينة تيراسا بضواحي برشلونة، تنتظر ترحيل جثمان ابنها إلى أرض الوطن، وسط صمت رسمي ومخاوف من دفنه على التراب الإسباني.

وفي تفاصيل هذه الحادثة، فإن الشاب المغربي وافته المنية سنة 2023 في مدينة Tarrasa القريبة من برشلونة، في حادث غامض استدعى فتح تحقيق قضائي من قبل السلطات الإسبانية. وقد خلُصت التحقيقات إلى السماح الرسمي بتسليم الجثمان إلى ذويه، إلا أن عملية الترحيل ما تزال معلقة حتى اللحظة، دون أي مبررات واضحة من الجهات المعنية.

وأمام هذا التأخر غير المبرر، تلقت عائلة الهالك إشعاراً من السلطات الإسبانية يُمهلها فترة زمنية محدودة لاستكمال ترتيبات الترحيل، محذرة من اللجوء إلى دفنه داخل التراب الإسباني، وهو ما ترفضه الأسرة بشكل قاطع، معتبرة ذلك خرقاً صريحاً لرغبتها في مواراة جثمان ابنها الثرى في وطنه، ووفقاً للتقاليد الإسلامية.

وتعيش الأسرة، التي تفتقد لوسائل الضغط والتمثيل القانوني القوي، حالة من التوجس والحزن، مع مناشدات مستمرة للسلطات المغربية، وعلى رأسها القنصلية العامة ببرشلونة، من أجل التدخل العاجل لتسوية هذا الملف الإنساني المؤلم.

وفي هذا الإطار، عبّر أفراد من الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا عن تضامنهم الكامل مع الأسرة، مطالبين بدورهم بتدخل حكومي فوري، معتبرين أن السكوت عن هذا الوضع غير مقبول بعد مرور أكثر من 12 شهراً على الوفاة.

وتبقى جثة الشاب المغربي معلقة بين الإدارات والقرارات المؤجلة، في مشهد يلخص معاناة إنسانية صامتة، تدفع ثمنها أسرة لا تطلب أكثر من حقها في دفن ابنها بكرامة في أرض أجداده.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح