المزيد من الأخبار






"أطلِقوا النار على أبناء العاهرات".. جنود إسبان سابقون يدعون الملك إلى "إبادة" الكاتلان والشيوعيين


ناظورسيتي -متابعة

وجّه جنود سابقون رسالة إلى الملك فيليبي السادس يحثونه فيها إلى "إبادة" الكاتلان، محذرين إياه من "خطر" الحكومة الاشتراكية الشيوعية، التي تقود البلاد بدعم من هؤلاء الانفصاليين.

وتناولت وسائل الإعلام الإسبانية رسالة بعثها بها قادة عسكريون إسبان متقاعدون من سلاح الجو، 72 جنديا منهم جنرالات وعقداء، إلى الملك فيليبي السادس لتحطيره من الخطر الذي تشكله الحكومة "الاشتراكية الشيوعية"، التي تقود البلاد بدعم من الانفصاليين الكاتلان.

وأفادت المصادر ذاتها بأن هؤلاء الجنود بملكون حسابا في تطبيق التراسل الفوي "وتساب" باسم "XIX Del Aire" كشفت الرسائل المتبادلة بينهم سلسلة من المديح لفرانكو وشخصيته الديكتاتورية وعدة إشارات وإحالات على الحرب الأهلية.

وممّا جاء في هذه الرسائل، ما قال أحد هؤلاء الجنود والقادة المتقاعدين "ليس هناك خيار سوى إطلاق النار على 26 مليونا من أبناء العاهرات"، ويقصد بهم من يدعمون الحزبين الحاكمين والأحزاب اليسارية الانفصالية الكاتلانية.

وقد أثارت هذه الرسالة وغيرها مما تداوله الجنود والقادة السابقون في المجموعة المذكورة سخطا عارما بين السياسيين الإسبان.


واتّهم هؤلاء الحزب اليميني المتطرف "فوكس" بتبنّي هذه الرسالة وتأجيج الكراهية بين الإسبان ومحاولة العودة بالبلاد إلى زمن الانقلابات العسكرية.

وممّن أغضبتهم هذه الرسالة وغيرها وزيرة الدفاع الإسبانية مارغاريتا روبلز، التي شددت على وجوب حيادية الجيش بشأن الممارسة السياسية في البلاد.

وذهبت وزيرة الدفاع أبعدَ من ذلك، إذ أكدت ضرورة اللجوء إلى المحكمة العليا ضد هؤلاء الجنود، "الذين يحاولون تقسيم وحدة الإسبان بخطابات الكراهية والتهديدات بالقتل وانتهاك الدستور".

وفي المقابل، التزم حزب الشعب الإسباني اليميني الصمت، فيما طالب بقية السياسيين الإسبان الملك بالرد العلني على هذه الرسالة، كما فعل والده حين وقف ضد الانقلاب العسكري في 1981.

ويرى معظم السياسيين الإسبان في تعليقاتهم على هذه الرسالة المثيرة، التي يُنتظر أن يكون لها ما بعدها، أنّ الديمقراطية تقتضي احترام اختيار الشعب بغضّ النظر عن إيديولوجيا الحزب الذي يتولى رئاسة الحكومة.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح