المزيد من الأخبار






أطباء ومنتخبون يشيعون الدكتور مصطفى أجعون إلى مثواه الأخير


أطباء ومنتخبون يشيعون الدكتور مصطفى أجعون إلى مثواه الأخير
ناظورسيتي: متابعة

أقيمت، بعد ظهر أمس الاثنين، مراسيم جنازة المرحوم الدكتور مصطفى أجعون مدير مصحة الشمال بالناظور، بحضور عدد من الشخصيات السياسية والمدنية وزملاء الراحل في مهنة الطب.

وحضر الجنازة المقامة بمقبرة سيدي بوعزة التابعة لجماعة تيزطوطين، رئيس مجلس هذه الأخيرة، إضافة إلى مجموعة من المنتخبين بجانب عائلة الفقيد وأفراد من أسرته.

والراحل مصطفى أجعون، غادر الحياة قبل يومين، بعد معاناة طويلة مع المرض لم يتمكن الأطباء علاجه، ليسلم روحه إلى بارئه تاركا وراءه مشوارا حافلا من المنجزات الإنسانية، لاسيما وأنه عرف بدماثة أخلاقه وحسن تعامله مع المرضى وبتفانيه في أداء مهامه كطبيب قضى مدة في المستشفى الحسني قبل أن يؤسس مصحة خاصة ساهمت في إنقاذ حياة الكثير من المرضى بالمنطقة ومختلف المدن والجالية.


وقدمت الحاضرن في الجنازة تعازيهم الحارة لعائلة الفقيد، حيث أثنوا في هذه المناسبة الأليمة بالجهود التي بذلها الدكتور أجعون خلال حياته، في سبيل خدمة صحة المرضى، لكونه واحدا من جنود الخفاء الذي قدم تضحيات جسيمة في مجال الصحة لساكنة الاقليم.

وفي ثنائه على الدكتور الراحل، قال منعم شوقي في مقال سابق ضمن سلسلة وجوه من الناظور "إنه شخص لطالما تناقلنا اِسمَه على مسامع بعضنا البعض أثناء حديثنا عن التطبيب و العلاجات و المستعجلات. فهل يمكننا في نظركم أن نذكر الناظور دون أن نذكر اسم مصحة الشمال التي تعتبر هي الاولى من نوعها على صعيد الإقليم، و التي أنشاها ضيفنا لهذا اليوم متحديا كل الصعاب و العراقيل.. هل يمكننا تبخيس الجهد الكبير الذي بذله الدكتور مصطفى أجعون ليُبادر باستثماره في مجال صحي و انساني".

وأدار الدكتور أجعون، قيد حياته، شؤون مصحة الشمال بكل حكمة و احترافية، و استطاع أن يجعل منها قِبلة للتداوي تقصدها مختلف الشرائح و من مختلف ربوع المنطقة، بمساهمة رفيقة حياته الفقيدة الراحلة خديجة الورداني وما المعروفة بتعاملها وسلوكها الحسن وتساهلها مع المرضى خاصة المعوزين منهم..

وكانت زوجة الراحل أيضا، حكيمةً في تسييرها و رائدةً في تعاملها و بَشوشةً في تواصلها. قبل أن تسبق رفيقها وتودع الشريفة الحياة مُخلِّفةً برحيلها أسى وحزنا عميقين لدى كل مكونات الساحة الناظورية التي لازالت تدعو الله سبحانه وتعالى أن يتغمدها بواسع رحماته، ويسكنها فسيح جناته.

وقد عمل الزوجان، على جعل مصحة الشمال مصحةً مواطِنة بكل امتياز، فلم يكن الربح المادي يهمهم في شيء بقدرما كان الأهم بالنسبة إليهما هو تقديم خدمات صحية تليق بمن يقصدها من المرضى.. فكم من عملية جراحية احتضنتها هذه المصحة منذ نشأتها!!.. وكم من مولود رأى النور في إحدى غرفها!!.. إنه تاريخ طويل من العاطفة و الانسانية التي تربط بين أجيال متعاقبة مع أول مصحة عرفها إقليمنا. و شخصيا، فإني لا أعتبرها الآن مرفقا صحيا فحسب، و إنما أُصنِّفها ضمن التراث المادي الذي تزخر به الناظور... يضيف منعم شوقي.

وأعطى الراحل، الدكتور مصطفى أجعون الجراح من عمره و شبابه الشيء الكثير للقطاع العام من خلال تحمله لمختلف المسؤوليات بالمستشفى الحسني بالناظور.. فكان دوما مِثالا لنظافة القلب و اليد، و كان نموذجا للإنسان العصامي المكافح.



261815815_1274761293026191_3643538643318904993_n.jpg

262393230_952952755598263_6191955408086751239_n.jpg

262951391_265831955587023_6876939880401116901_n.jpg

261920337_477416340614772_9141349236305329024_n.jpg



262478487_4706986762693190_4411240611361877500_n.jpg


260172662_328632808708836_5806409269831243485_n.jpg


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح