المزيد من الأخبار






أسواق الريف: عودة الحياة لسوق أزغنغان تجدد آمال التجار


أسواق الريف: عودة الحياة لسوق أزغنغان تجدد آمال التجار
ناظور سيتي: بدر أبعير ـ حمزة حجلة

حل طاقم برنامج "أسواق الريف" في أولى حلقاته، بالسوق الأسبوعي أزغنغان، من أجل تقريب المواطنين من الأجواء التي يعشها التجار والمتسوقفين، وكذا معرفة أسعار البضائع المعروضة للبيع.

رغم تغيير مكانه، إلا أنه لايزال يحتفظ بجزء من رواجه، حسب ما عاينته "ناظور سيتي" حيث يشهد سوق أزغنغان توافد عدد من المواطنين من أجل التسوق، واقتناء احتياداتهم الخاصة.

وكشف التجار بأن أثمنة البضائع في متناول الجميع، حيث تصل إلى هذا السوق مختلف أنواع الخضر والفواكه ، ونفس الشيء أكده المتسوقون أيضا.


وأشار عدد من التجار أيضا إلى أن السوق يعرف فوضى كبيرة، حولته إلى شبه سوق، وحسب تصريح أحد التجار، فإن السوق أصبح عشوائي، مشيرا إلى أن المشكل يكمن في الجميع.

ما تزال عدد من الأسواق الأسبوعية بمنطقة الريف، تحافظ على حضورها القوي المتعلق بالرواج التجاري، والتواصل ين الناس وتعزيز العلاقات الاجتماعية، وذلك رغم الانتشار الكبير للأسواق العصرية، لأنها بكل بساطة موروث تقليدي يعض عليه بالنواجد، التجار ومختلف الفئات الاجتماعية .

وبالنظر لأهمية هذه الأسواق على أكثر من صعيد، فإن لها امتدادت على مستوى الرقعة الجغرافية للجهة، كما أنها تغطي مختلف أيام الأسبوع، من أجل فسح المجال أمام التجار لترويج بضاعتهم .

على أن مكانة هذه الأسواق ووظائفها تتجاوز إطار الرواج لأنها مرتبطة ارتباطا وثيقا بحياة الناس بمعناها الواسع، ولهذا السبب تحديدا تحمل بعض المناطق اسم أسواقها الأسبوعية، وهذا المعطى ينطبق ليس فقط على منطقة الريف، ولكن على جل مناطق المغرب.

ومادام الأمر كذلك فإن هذه الأسواق تضرب جذورها في أزمنة قديمة، لأنها شكلت عبر فترات تاريخية نواة تجارية استقطبت تجمعات سكانية، استقرت عبر العصور في قرى أو حتى مدن.

وهذا ما يجعلها موروثا جماعيا تنصهر فيه حياة الناس، ومجالا خصبا لنسج علاقات اجتماعية ممتدة، يمكن أن تشكل مادة غنية للباحثين المهتمين بالتاريخ الاجتماعي لقرى ومدن المملكة .



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح