أسماء ريفية لمعت في أوروبا وحققت نجاحات في عدة مجالات

ناظورسيتي: مهدي العزاوي

لعل من بين أبرز الوجوه المغربية، بالدول الأوربية اليوم هي المنحدرة من منطقة الريف، حيث تألقت العديد من الأسماء الريفية في العديد من المجالات منها السياسية والثقافية والرياضية...، وجعلت من نفسها أرقام مهمة داخل الساحة الأوروبية، ناظورسيتي وخلال هذا الزوم ستقوم بالتذكير بمجموعة من الأسماء الريفية المتألقة في مجالات مختلفة.

بولحروز الذي وصل للمجد مع هولندا

نُعت ب"بولا الجرافة" أو "النار المفترسة"، بل قال عنه البعض أنه "آكل لحوم البشر"، وذلك في إشارة لطريقته الحادة في اعتراض الكرة، وصد هجمات الخصم، معتمدا في ذلك على قامته الطويلة (183 سنتم) وبنيانه الصلب. إنه الدولي خالد بولحروز، من أصل مغربي وتحديدا من منطقة الريف الأمازيغية.
تألق مع المنتخب الهولندي وشارك معه في عدة تظاهرات رياضية عالمية، وحقق معه ألقاب مهمة له مسار كروي مشرف، حيث مر من مجموعة من المحطات شكل نادي أياكس امستردام نقطة انطلاقها الرسمية (1995)، بعد ذلك انتقل إلى ألكمار (1998-2001)، ثم هامبورغ الألماني (2004) قادما إليه من فالفيك الهولندي بقيمة مليون ونصف يورو.وبعد موسمين فقط قضاها في ألمانيا، شد اللاعب الرحال إلى تشيلسي الانكليزي بموجب عقد بقيمة 13 مليون يورو.

نجاة بلقاسم من سرح المعز ببني شيكر إلى وزيرة بفرنسا

ولدت نجاة فالو بلقاسم يوم 4 أكتوبر 1977 لأب مغربي وأم جزائرية في بلدة بني شيكر(منطقة أمازيغية) بريف الناظور شمالي المغرب. في سن الخامسة، التحقت رفقة والدتها وأختها بوالدها في شمال فرنسا عام 1982 حيث كان يعمل في قطاع البناء، وحصلت على الجنسية الفرنسية في سن 18.
بعد حصولها على شهادة الباكلوريا (الثانوية العامة) التحقت بالجامعة وحصلت على الإجازة في القانون العام، ونالت شهادة دبلوم من معهد الدراسات السياسية بباريس. بدأت نجاة بلقاسم حياتها المهنية مستشارة قانونية في مكتب محاماة بمجلس الدولة ومحكمة النقض خلال 2000 - 2002، وحاضرت كأستاذة في معهد العلوم السياسية بباريس في 2010-2012.

عينها فرانسوا هولاند -بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية في ماي لوظيفتيْ وزيرة حقوق المرأة والمتحدثة الرسمية باسم الحكومة، ثم عينها في أبريل وزيرة لحقوق المرأة والرياضة والشباب في حكومة مانويل فالس، وفي تعديل حكومي بتاريخ 26 غشت 2014 عينها وزيرة للتعليم لتكون أول امرأة تتولى هذا المنصب في فرنسا.

أحمد بوطالب العمدة الريفي لروتردام

أحمد أبو طالب، المزداد سنة 1961 بقرية آيت سيدال بريف الناظور، أول عمدة من أصول مغربية يعين في تاريخ هولندا. وكان قد هاجر مع أسرته إلى هولندا سنة 1976، واستطاع أن يحقق نجاحا في حياته، خاصة في المجال السياسي. فقد تمكن من تهدئة الوضع بعد الغضب الشعبي الهولندي إثر مقتل الممثل الهولندي" ثيو فان خوخ"سنة 2004 عندما كان محافظا قانونيا..

وينتمي أبو طالب إلى حزب العمل اليساري، كما أنه ينشط في عدة جمعيات وهيآت. تقلد عدة مناصب منها مستشارا صحفيا لوزارة الإعلام، فمديرا لمؤسسة "فورم " لتعدد الثقافات، ثم محافظا قانونيا، ليترقى إلى منصب سكرتير الدولة في الشؤون الإجتماعية، ليتم اختياره عمدة لمدينة روتردام.

نجيب أمهالي الكوميدي البارز

نجيب أمهالي هو فنان هولندي من اصول مغربية، ولد في الريف بمدينة الناظور في 4 أبريل 1971يعتبر نجيب أمهالي من الفنانين المعروفين في هولندا ، وحائز على جوائز كثيرة، شارك في عدة أفلام من بينها شوف شوف حبيبي، وله عدة عرروض وان مان شو، ويتحول الحصول على تذكرة لمشاهدة عرضه لأمر مستحيل بهولندا، حيث تمتلئ القاعات لأشهر عديدة.

نجيب أمهالي لا يقتصر على التمثيل فقط، حيث يقوم بعدة مبادرات خيرية منها قوافل طبية قادها إلى مسقط رأسه وشارك فيها مجموعة من الأطباء الهولنديين.

فؤاد أحيدار البرلماني الشاب ببلجيكا

فؤاد أحيدار إحدى الوجوه البارزة في الساحة السياسية البلجيكية، وهو ابن منطقة الريف وبالضبط بجماعة تماسينت، برز كأحد الشباب السياسيين الصاعدين ببلجيكا، ونجح في أن يكون برلمانيا في لعدة مرات، كما انتخب نائبا لرئيس برلمان بروكسيل، وبذلك يشغل الاشتراكي الفلاماني فؤاد احيدار منصب نائب للوزير رئيس منطقة بروكسيل السابق شارل بيكي الذي تم اختياره من قبل النواب الجهويين لترؤس البرلمان.
كما أنه البلجيكي المغربي الوحيد الناطق بالهولندية الذي يحصل على مقعد ببرلمان جهة بروكسيل.

هذه بعض الأسماء الريفية التي استطاعت تحقيق نجاحات في المجالات التي تشتغل بها وتمكنت من البروز في أوروبا والعالم.