المزيد من الأخبار






أزمة لقاحات أطفال خطيرة تضرب المركز الصحي بسلوان.. ومطالب بتدخل وزاري عاجل


أزمة لقاحات أطفال خطيرة تضرب المركز الصحي بسلوان.. ومطالب بتدخل وزاري عاجل
ناظورسيتي: من سلوان

في مشهد يختزل الإهمال الصحي الصارخ، يعيش المركز الصحي بحي العمران في سلوان على وقع أزمة خانقة في توفير لقاحات الأطفال، وتحديدًا لقاح "Pneumo" الحيوي، حيث تفاجأ عدد كبير من أولياء الأمور بعدم تلقيح أبنائهم الرضع بدعوى عدم توفر الجرعات، في وقت لا تتعدى فيه الحصة المخصصة للمركز 30 جرعة فقط لأزيد من 50 رضيعا.

هذا الوضع أثار موجة من الغضب والاستنكار في صفوف الساكنة، التي لم تعد تتحمل أعذار المركز المكررة، مطالبة بتدخل عاجل من "وزارة الصحة" والمندوبية الاقليمية للصحة بالناظور، لإنهاء هذا العبث بصحة أطفالهم، الذين يحرمون من حقوق صحية أساسية، رغم أهمية اللقاح في الوقاية من الأمراض التنفسية القاتلة.

واعتبر عدد من الآباء أن ما يقع "جريمة في حق الطفولة"، متسائلين عن جدوى الزيارات المتكررة التي يقوم بها وزير الصحة لمختلف المستشفيات والمراكز الكبرى، في وقت يتم فيه إغفال المراكز الصحية بالأحياء الشعبية، التي تعاني في صمت وتركت لمصيرها دون رقابة أو محاسبة.


وفي تصريح لأب يقطن بالحي، قال "أنا واحد من الناس اللي بنتي تزادت قبل شهور، وكل مرة كنمشي للمركز كيقولوا ما كاينش اللقاح، واش ما عندناش الحق فالرعاية الصحية بحال المدن الكبيرة؟ هاد التماطل خطير وممنهج، وكنحمل المسؤولية كاملة للوزارة والمندوبية، راه حنا ماشي مواطنين من الدرجة الثانية".

كما أردف قائلا.."حتى مني كنتنقل لمراكز صحية أخرى فالإقليم بحال مركز أزغنغان، كنلقى نفس الجواب: الجرعة ما كايناش. واش معقول هاد الشي؟ الأطفال خاصهم الحماية والرعاية، ماشي الوعود الكاذبة".

وتطالب الساكنة بفتح تحقيق جدي في طريقة توزيع اللقاحات على المراكز الصحية، ومحاسبة المسؤولين عن هذا الخلل الذي يهدد صحة عشرات الأطفال، في منطقة تعاني أصلا من ضعف الخدمات الصحية.

فإلى متى سيبقى أبناء الأحياء الشعبية آخر هم الوزارة؟ وأين هي العدالة الصحية التي يتغنى بها الخطاب الرسمي؟


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح