المزيد من الأخبار






أحمد الريسوني: الخطبة الموحدة بدعة والخطيب أصبح مجرد "براح"


ناظورسيتي: متابعة

انتقد أحمد الريسوني، الرئيس السابق لاتحاد العلماء المسلمين، اعتماد وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للخطبة الموحدة في مساجد المملكة، واصفاً القرار بأنه “سابقة في تاريخ الإسلام والمسلمين” تستوجب الحصول على فتوى رسمية من المجلس العلمي الأعلى قبل تطبيقها.

وأوضح الريسوني أن بعض المصلين باتوا يكتفون بقراءة الخطبة قبل يوم الجمعة، ثم يحضرون الصلاة فقط، وهو سلوك اعتبره غير مناسب لأن يصبح معتمداً بشكل دائم، ما يشير إلى تغيّر في طبيعة العلاقة بين الخطيب والمصلين.

وفي مقال رأي نشره مركز المقاصد للدراسات والبحوث بالرباط، اعتبر الريسوني أن فرض نموذج موحد للخطبة يندرج ضمن “أبواب العبادات والشعائر”، التي تستوجب الالتزام بالتوجيه النبوي واجتناب “محدثات الأمور”، مستشهداً بحديث النبي صل الله عليه وسلم حول التمسك بالسنة وتجنب البدع.



وأشار إلى أن الخطبة الموحدة تُلغي دور الخطيب الذي كان يفترض أن يُعد خطبته بما يناسب واقع المصلين وظروفهم المحلية، مما حوله اليوم إلى “مجرد براح أو مذيع أو ساعي بريد”، ويقلل من فعاليته ويحد من مهامه الأصلية على المنبر.

واستنكر الريسوني ما وصفه بـ”غياب التواصل” من المجلس العلمي الأعلى بشأن هذه المستجدات، مشيراً إلى أن وزيري الأوقاف والعدل يقدمان التوضيحات نيابة عن المجلس، رغم أنه يضم عدداً كبيراً من العلماء والأجهزة الإدارية المختصة.

وأضاف الفقيه مختتما، أن الخطباء الذين مُنعوا من إعداد خطبهم بأنفسهم خضعوا لتكوين دقيق ورقابة مستمرة، مما يثير التساؤل حول سبب سحب هذه المسؤولية منهم مع الإبقاء على حضورهم الشكلّي على المنابر.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح