المزيد من الأخبار






أبو حفص يدافع عن مزج الآذان بالموسيقى خلال زيارة البابا للمغرب


أبو حفص يدافع عن مزج الآذان بالموسيقى خلال زيارة البابا للمغرب
ناظورسيتي: متابعة

دافع عبد الوهاب رفيقي الملقب بـ"أبو حفص"، الباحث في الدراسات الإسلامية، والمعتقل السابق في صفوف السلفية الجهادية بالمغرب، عن اللوحة الفنية التي قدمها مركز محمد السادس لتكوين الأئمة بالرباط، والتي مزجت بين الآذان والموسيقى خلال زيارة البابا الأخيرة للبلاد.

وقال أبو حفص، في مقالة له اليوم الاثنين، إن التهجم على العرض وراءه أشخاص من أصلين، هما: “عقدة التفوق”، و”العداء التاريخي للفن”، واصفا العرض بلوحة فنية جميلة.

وكتب رفيقي على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك “هذه الأصوات، التي تولول، وتصيح، وتستنكر ما تضمنته اللوحة الإبداعية الجميلة، التي قدمت أمام الملك محمد السادس، والبابا “فرانسيس”،، بحجة تعارض ما فيها مع عقائد المسلمين، ولأن الأذان لا يمكن أداؤه بطريقة غنائية أو خلطه بما هو فني، هؤلاء ينطلقون في كل ذلك برأيي من أصلين أساسيين: “الأول عقدة التفوق، والثاني عداؤهم التاريخي للفن”.

وأضاف “اعتقاد بطلان كل العقائد سوى ما يؤمنون به، وجزمهم بأن من لم يكن على عقيدتهم فهو من أصحاب النار خالدا مخلدا فيها أبدا، ولا يخفى ما في ذلك من عنصرية استنكرها القرآن على أهل الكتاب أنفسهم: “وقالت اليهود ليست النصارى على شيء، وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب” ثم قال: “كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم”، كما استنكر على أهل الكتاب اعتقادهم أفضليتهم على غيرهم: “وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق”، وكل هذه الآيات نصوص موجهة للمسلمين حتى لا يقعوا فيما وقع فيه من قبلهم”.

وواصل رفيقي رده على المنتقدين “فكيف تريد ممن يعتبر مجرد سماع معزوفات موسيقية دون كلمات منكرا ولهوا من الحديث، ويستحق سامعها صب الرصاص في أذنه يوم القيامة، أن يستسيغ سماع كلمات مقدسة تؤدى بألحان موسيقية، كيف وهو يرى الفن رجسا ودنسا أن يقبل بخلطه بالمقدس؟”.

واعتبر أبو حفص أن رد الفعل، الذي خلقه العرض المقدم أمام الملك، والبابا طبيعي، إذ قال: “طبيعي إذا أن يكون رد الفعل بهذه الانفعالية والصخب، وإن كان الغريب المضحك أن هؤلاء أنفسهم من يتحدث عن التسامح، وهم أنفسهم من هللوا لحضور النيوزيلنديين مراسيم صلاة الجمعة، فالتسامح برأيهم هو تسامح الآخر معهم لا تسامحهم مع غيرهم.. ثم بعد كل هذا يقال من أين أتت داعش، ومن أين لها بهذه ومن أين لها بهذه الأفكار المتطرفة، وأنها مؤامرة على الإسلام والمسلمين.”.

وخلق العرض، الذي مزج بين الأذان، والصلوات المسيحية، جدلا كبيرا برز على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما اعتبر بعض أن ما ردده الإمام ليس بأذان، وإنما ابتهالات دينية، مع وجود أراء رفضت ما قدم في العرض، منها رأي الشيخ السلفي، أحمد قباج، الذي حمل مسؤولية ذلك للمجلس العلمي الأعلى، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.






تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح