المزيد من الأخبار






يهم وزير الفلاحة وعامل الناظور.. الرعاة الرّحّل يزحفون على الثروة الطبيعية بأركمان


ناظورسيتي: ميمون بوجعادة-جابر الزكاني

نددت فعاليات مدنية بأركمان، بالمساس بحق الساكنة في الأرض والثروة المائية الضئيلة، وذلك من طرف جماعات الرُّحَّل القادمة من أقاليم بالشرق كجرسيف، وتاوريرت وغيرها لتستقر عنونة بضواحي أركمان، رأس الماء والزخانين وغيرها.

وعبرت الساكنة في تواصل مع "ناظورسيتي" بالأوضاع التي تعرفها مناطق كبدانة بإقليم الناظور، جراء الرعي الجائر من قبل "الرعاة الرحل" الذين فروا من جفاف أقاليم أخرى، فاستغلوا الآبار المحلية الخاصة بالساكنة، في ظل شح المياه، سائقين للآلاف من رؤوس الأغنام والأبقار، وناصبين خيامهم بمرتفعات المنطقة منذ أشهر.

ووفق مصادر محلية، فإن الساكنة تعتبر استفحال ظاهرة الرّحَّل، انتهاكا لأراضيها وممتلكاتها، بجحافل من آلاف الإبل الخاصة بمافيات الرعي، تقتحم الدواوير وقد تنتهك محاصيل السكان.


وحمل المصدر ذاته ‘’المسؤولية للسلطة الإقليمية والمحلية لوقوفها موقف المتفرج، بكل هذه المناطق المتضررة أصلا من الجفاف، فيما يتم تجفيف ما بقي من مياه الآبار أثناء الرعي الجائر للإبل والأبقار التي في الأخير سيتم نقلها للبيع بأقاليم أخرى.

ويعتبر زحف الرّحل ظاهر أزلية بالمغرب، إلا أن الظروف تختلف من سنة لأخرى، حسب التغيرات المناخية، حيث يعيش المغرب في ندرة واضحة للمياه الجوفية، ناهيك عن قلة التساقطات.

ولا تستفيد السوق المحلية كما يرى مراقبون، من محاصيل قبائل الرّحل من لحوم الماشية ولا ألبانها وحليبها، ما يجعل استنزاف أراضي الإقليم بثروته المائية وبكلئه، هدرا لا منعة منه للساكنة.

من جهة أخرى، يعاني هؤلاء الرعاة الأمرين، بين باحثين عن قطرة ماء، وباحثين عن الاستقرار، مع حرمان أطفالهم من التمدرس باستمرار.

وتطالب فعاليات مدنية محلية وزارة الفلاحة، وعمالة الإقليم بالتدخل بمقاربة ناجعة للحد من ظاهرة هذا الزحف على كبدانة بشتى جماعاتها، وحماية الثروة المحلية والمياه الجوفية على ندرتها.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح