المزيد من الأخبار






وليد امعنكاف في ذمة الله


وليد امعنكاف في ذمة الله
عبد الكريم الدهري

في صباح هذا اليوم، توقف قلبه عن النبض بعد تشبث لا مثيل له بالحياة، تاركة خلفه حزنًا غامرًا وأثرًا عميقًا في نفوس من عرفوه. رحل وليد إمعنكاف، الشاب الذي عاش سنواته الاخيرة على وقع الألم و الصمود، ليترك خلفه قصة حياة مؤثرة.

توفي الفقيد بالشقة التي كان يقيم بها في المانيا مع والدته الكريمة ،بعد اسبوع من مغادرته المستشفى.

عمل وليد رحمه الله كنادل في إحدى مقاهي مدينة العروي، يمضي أيامه بشغف وحماس في خدمة زبائنه. كان يتمتع بروح اجتماعية مُشرقة وابتسامة دائمة على وجهه، ما جعله محبوبًا من قبل الجميع. ولكن في لحظة غير متوقعة، تغيرت حياته إلى الأبد.


قفزة جريئة على شاطئ بإقليم الناظور قادته إلى طريق مظلم من الألم والمعاناة. تعرّض وليد لكسر خطير في العمود الفقري، ما ألقى به في معركة مع الألم والإعاقة. كان يواجه الصعاب بشجاعة، ولم يستسلم أمام المحنة التي تحداها.

تدخلت الإنسانية والتضامن لتمد يد العون لهذا الشاب الشجاع. عدة جمعيات تحركت لجمع التبرعات وجمع تكاليف علاجه، وكانت هناك دعوات لنقله إلى المانيا لتلقي العلاج اللازم. لم تأت هذه الجهود من فراغ، بل من رغبة صادقة في مساعدة الآخرين وتخفيف أوجاعهم.

و لكن عجلة الزمن تسير بخطى لا تتوقف، ولم تكن الشهور و السنين الطويلة المليئة بالألم سهلة على وليد. بين علاجاته و أوقات الألم، استمر في النضال من أجل البقاء و استعادة حياته.

اليوم، ومع توقف انفاسه الأخيرة، يبقى وليد إمعنكاف في قلوبنا و ذاكرتنا. قصته تذكرنا بأهمية تقدير اللحظات ومساندة الآخرين في أوقات الضعف. تذكير بأن التضحية والعطاء تبني جسورًا من الأمل والإيجابية حتى في أصعب الظروف.

شكرا صديقي بولخريف على المعلومات و التجاوب البناء بخصوص وفاة اخونا وليد رحمه الله و اسكنه فسيح جناته.
انا لله و انا اليه راجعون



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح