المزيد من الأخبار






ورطة الحرب المزعومة.. البوليساريو تبحث عن مخرج


ورطة الحرب المزعومة.. البوليساريو تبحث عن مخرج
ناظورسيتي: متابعة

بعد أكثر من عشرين شهرًا من نشر مئات البلاغات لما تدعي أنها عمليات يومية ضد القوات المسلحة الملكية، أعلنت البوليساريو التزامها بـ "التعاون من أجل تنفيذ قرار قمة الاتحاد الإفريقي بإسكات المدافع"، بحسب ما جاء في بيان لأمانتها العامة مساء أمس الخميس.

وجاء موقف البوليساريو الجديد، عقب الزيارة التي قام بها مفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن، النيجيري بانكول أديوي، إلى مخيمات تندوف، يومي 29 و 30 يوليوز، وهي الزيارة التي استغلتها البوليساريو لتبرير موقفها الجديد.

وكان الاتحاد الإفريقي قد عقد في 6 دجنبر 2020 في جنوب إفريقيا قمة استثنائية تحت شعار "إسكات البنادق" في القارة، وخلال هذا الاجتماع، أعرب الاتحاد الإفريقي عن "قلقه العميق إزاء تصاعد التوترات العسكرية في الكركرات"، وطالب بوقف إطلاق النار، وتجاهلت البوليساريو الدعوة، بينما أكد المغرب في العديد من المناسبات احترامه لاتفاقية وقف إطلاق النار لعام 1991، التي اعتبرتها الحركة الانفصالية منتهية من جانب واحد.


وفسر خبراء تغيير البوليساريو لموقفها، نتيجة لانتقادات وجهها كبار المسؤولين في الحركة الانفصالية لإدارة إبراهيم غالي لـ "الحرب ضد المغرب". ففي يونيو الماضي حذر محمد إبراهيم بيد الله أحد مؤسسي الحركة الذي سبق له أن تولى مهمة قيادة "المخابرات" و"الجيش" في مقال من سيطرة الجيش المغربي على "الأراضي المحررة"، أو "إقامة أحزمة تبعدنا عنها".

بدوره أطلق البشير مصطفى السيد "الوزير المستشار لدى الرئاسة" تصريحات منتقدة لإبراهيم غالي، واتهمه بمحاولة خداع الصحراويين من خلال زيارته "التفقدية" لميليشياته، مشيرا إلى أن الحرب التي تقودها الجبهة ضد المغرب "غير حقيقية".

وجاءت هذه التصريحات لتكذب البلاغات اليومية التي تصدرها جبهة البوليساريو منذ 13 نونبر 2020، عن "دك معاقل" القوات المغربية على طول الجدار الرملي، وتحقيق "انتصارات" متتالية.

وقد تكبدت الجبهة الانفصالية في "حربها" ضد المغرب، خسائر بشرية ومادية كبيرة، حيث استطاع المغرب تصفية عدد كبير من قيادات الصف الأول في مليشيات البوليساريو.

يذكر أنه في 13 نونبر 2020، أعلنت جبهة البوليساريو انسحابها من اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1991، مبررة استئنافها الحرب ضد المغرب بتدخل القوات المسلحة الملكية في المنطقة العازلة بالكركرات.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح