المزيد من الأخبار






نشطاء ينتقدون المقاربة المعتمدة لترحيل "الحراكة" من الناظور


ناظور سيتي: مريم محو

إنتقد عدد من النشطاء الطريقة التي أصبحت تتعامل بها السلطات العمومية في الآونة الأخيرة مع ظاهرة انتشار أطفال مغاربة قاصرين قدموا من مناطق مختلفة من المملكة، إلى الناظور بحثا عن سبيل يخلصهم من جحيم الفقر، ومحاولة العبور إلى الضفة الأخرى بوسيلة أو بأخرى.

وعبر عبد الصمد أزكواغ، فاعل مدني بالناظور، في تدوينة له على صفحته الخاصة على الفايسبوك، عن رفضه الشديد للترحيل القسري للقاصرين الذين توافدوا على المدينة بغاية الهجرة.

كما إستهجن أزكواغ، السلوكات التي تصدر عن فئة عريضة من المواطنين، والذين يتذمرون من انتشار هؤلاء القاصرين في شوارع الناظور.


وقال الفاعل المدني، "إن كثرة الشكايات من طرف الساكنة، جعلت السلطات العمومية بالمدينة تعتمد مقاربة أمنية لا تستند لأي سند قانوني، وتسخر موارد مالية وبشرية مهمة من أجل ترحيل قاصرين عصفت بهم رياح الفقر والتهميش، إلى مدينة الدار البيضاء ومدن أخرى أبعد"، يورد الفاعل المدني.

وأضاف المصدر ذاته، أن أقل ما يمكن أن يقال عن الظروف التي يتم فيها احتجاز القاصرين المعنيين قبل ترحيلهم، أنها ظروف لاإنسانية.

مستنكرا، الصمت الذي قابلت به جمعيات حقوق الإنسان وكذا باقي المنظمات المعنية بحقوق الطفل، وعدم تفاعلها مع ما يعانيه هؤلاء القاصرين من مشاكل.

وتابع المصدر، أنه من غير المعقول عدم سماع أصوات حرة تنادي بصيانة كرامة هؤلاء الأطفال الضحايا، في الوقت الذي يثار فيه في كل مرة موضوع الكلاب الضالة وحقوقها.

وشدد عبد الصمد أزكواغ، على أنه يجب على الجمعيات الحقوقية الالتفات إلى هذه الفئة من المجتمع، ومشاركتها في البحث عن حلول بديلة من شأنها أن تصون حقوق هؤلاء الأطفال القاصرين وتحفظ كرامتهم.

كما دعا، الفاعل الجمعوي، المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، إلى ضرورة تفعيل دوره الريادي في تقديم آراء إستشارية من شأنها أن تعالج ظاهرة "الحراكة" من أساسها بعيدا عن المقاربة الأمنية.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح