المزيد من الأخبار






من يريد إفشال مجلس جماعة العروي لتورطيه مع الساكنة؟


ناظورسيتي: م أ

تواترت التساؤلات حول من له الفائدة في إفشال مجلس جماعة العروي الذي يرأسه محمد أبو السعود، بعد المستجدات الأخيرة إثر استقالة ستة أعضاء من المجلس، حيث رأى متتبعون أنه بالرغم من النية الحسنة لمجموعة من الأعضاء الذين انخرطوا في العمل السياسي لخدمة مصالح المدينة، إلا أن جهات أخرى لا زالت تبحث عن إضعاف المؤسسة للسيطرة عليها وخدمة أهدافها الضيقة والشخصية.

وقالت مصادر لـ"ناظورسيتي"، إن الرئيس محمد أبو السعود، لطالما عبر عن حسن نيته لخدمة مصالح جماعة العروي، سواء عبر خلق مشاريع ستساهم في تنمية المدينة أو عبر الاستفادة من تجارب مستثمرين من خارج الإقليم ومؤسسات حكومية وغير حكومية، لكنه دائما يجد نفسه غير قادر على تنفيذ برامجه نتيجة للعراقيل التي يجدها أمامه قبل أن يكتشف أن أصحابها ليسوا ممن ألفوا السباحة في الماء العكر من داخل المجلس وخارجه.


وعانى رئيس المجلس الجماعي للعروي، في الفترة الأخيرة عددا من المشاكل في التدبير، بسبب سير بعض أعضاء أغلبيته عكس مبتغاه التنموي والذي كان يطمح من خلاله تحويل جماعة العروي إلى مدينة نموذجية توفر مختلف الخدمات الاجتماعية والاقتصادية لسكانها، إلا أن رياح "المعقول" تجري بما لا تشتهيه سفن "الفاسدين"، حيث وجد الرئيس نفسه غير قادر على تنزيل برامجه نتيجة للخطط التي تحاك ضده من طرف من كان يظن أنهم سيقفون معه لإخراج الجماعة من نفق المشاكل والإكراهات التي ورثتها عن المجالس المتعاقبة.

وأكدت مصادر لـ"ناظورسيتي"، أن عددا من أعضاء الأغلبية تخلوا عن أبو السعود لأسباب غير واضحة أو مفهومة، الأمر الذي دفعه لوضع استقالته أكثر من مرة، لكن عامل الناظور رفضها باعتبار أن اتخاذ هذا الموقف سيجر الجماعة إلى مشاكل أخرى يصعب الخروج منها بسهولة.

جدير بالذكر، أن ستة أعضاء بالمجلس الجماعي للعروي، قدموا استقالتهم، وذلك لأسباب مرتبطة حسب مآخذهم بعدم اقتناعهم بالطريقة التي باتت الجماعة تدبر بها الشأن المحلي.

وكشف المستقلون، أنهم يريدون التخلي عن مهامهم والاستقالة من المجلس لعدم قناعتهم الراسخة بتسيير هذا الأخير الذي "لا يرقى إلى تطلعات الساكنة منذ تاريخ انتدابه".

وأضاف الموقعون على الاستقالة، أنهم حاولوا كثيرا وبشكل جدي حث المجلس على خدمة مصالح الساكنة، لكن "العشوائية في التسيير واتخاذ القرارات كانت هي السائدة دون احترام الحس بالمسؤولية". وهي مبررات أبرزت مصادر "ناظورسيتي" أن تحتمل الكثير من التفسيرات وتقتضي التفاف مختلف الهيئات في العروي لإنقاذ من المجلس الجماعي وعدم تسليمه لمن يرغبون في خدمة مصالحهم الشخصية.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح