المزيد من الأخبار






منع دفن المتوفين بمليلية في مقابر الناظور


ناظورسيتي: متابعة

قال فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، إنه يتابع باستغراب كبير تمادي السلطات المغربية إقليميا في رفض وعرقلة الموافقة على نقل جثث لمواطنات ومواطنين مغاربة توفوا داخل مدينة مليلية المحتلة.

وأوضح بيان للجمعية، أنه بالرغم من الفتح الرسمي للمعبر الحدودي ببني انصار منذ 17 مايو الجاري لمرور الأشخاص والعربات، إلا أن السلطات الإقليمية بالناظور ما زالت ترفض نقل هذه الجثامين عبر هذا المعبر إلى الناظور لتمكين العائلات من دفن أقاربها بالقرب منها وذلك رغم استكمال جميع الإجراءات القانونية المعمول بها سابقا.

ويتعلق الأمر حسب المصدر نفسه، بعدة حالات تابعها فرع الجمعية خلال هذه السنة، حيث وبالرغم من الاتصالات المتكررة لعائلات المتوفين ولفرع الجمعية بمصالح عمالة الناظور لتسهيل عملية نقلهم، إلا أن جميع هذه الاتصالات جوبهت برفض وتماطل غير مبررين واستهتار غير مفهوم بمشاعر هذه العائلات وبحقها الثابت في دفن ذويها بالقرب منها، تحت مبررات غير منطقية تسيء لمغربية مدينة مليلية السليبة.


ووفق البيان، فقد صرح أحد رجال السلطة بعمالة الناظور لفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان قائلا: "ليس لدينا ما نفعله لحل هذا الملف، يجب الاتصال بوزارة الخارجية المغربية" وكأن مليلية السليبة أصبحت داخل التراب الإسباني وضمن مجال تدخل وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج وليس وزارة الداخلية، يضيف المصدر.

إن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، إذ يؤكد تضامنه مع هذه العائلات ورفضه لهذه القرارات الغير مبررة لا قانونيا ولا إنسانيا، فإنه، "يطالب السلطات المغربية باحترام الحق الإنساني للعائلات المغربية في نقل أمواتها عبر ممر بني انصار قصد دفنها بالقرب منها كما كان معمولا به في السابق".

واستنكر ما أسماه، بتماطل ورفض سلطات الناظور الاستجابة لمطالب العائلات وسعيها المتكرر وغير المحسوب للتنصل من المسؤولية بمحاولة رمي الكرة لمصالح وزارة الخارجية، التي إن تدخلت ستشكل سابقة خطيرة -بالنسبة لوضعية مدينة مليلية المحتلة.

كمت جدد تقديم تعازيه الحارة لكل العائلات التي بالرغم من فقدان أحد أفرادها، مازالت تعاني من بيروقراطية مصالح عمالة الناظور، ويدعو وزير الداخلية للتدخل العاجل لحل هذا الملف.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح