المزيد من الأخبار






مطالب بالسماح للنساء بالمبيت بمفردهن في الفنادق الموجودة بمدن سكناهن


ناظور سيتي: مريم محو

وجه مولاي المهدي الفاطمي، النائب البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، سؤالا كتابيا لوزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، أُثار فيه مسألة منع النساء من المبيت في الفنادق الكائنة بمدن سكناهن.

وقال مولاي المهدي الفاطمي، "إن مجموعة من النساء يتفاجأن في صمت كلما حللن بفندق من أجل قضاء عطلة أو ماشابه"، مردفا، أن السبب في تفاجئهن يرجع إلى منعهن من النزول في الفنادق الموجودة في مدن إقامتهن.

وأضاف النائب البرلماني، أن هناك دورية تمنع على المرأة المبيت حتى في الفنادق الموجودة في المدينة التي كانت تقطن بها ولم تعد، مبرزا، أنه يكفي أن يوجد الحرف الذي يرمز للمدينة التي يوجد فيها الفندق على البطاقة الوطنية للمرأة سواء كانت متزوجة أو غير ذلك، حتى يتم منعها من حجز غرفة بالفندق.


ويرى المصدر، أن هذا الإجراء فيه انتهاك كبير لحقوق المرأة ومخالفة للدستور، مضيفا، أن هذا منع النساء من المبيت في الفنادق الموجودة في مدن إقامتهن، من شأنه أن يؤثر على الاقتصاد كذلك.

وتابع النائب البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن هذا المنع يشكل ضربا لمبدأ المساواة، كما أنه يثقل كاهل المواطنين ويجعلهم في حرج، يورد البرلماني.

ولفت الفاطمي، إلى أنه لا يوجد أي نص قانوني يمكن أن يستند عليه أرباب الفنادق والأجهزة الأمنية في منعهم للنساء من حجز غرف لهن بالفنادق، مشددا على أن القوانين الجارية تكفل للمرأة حقها في التنقل والبقاء في أي مكان داخل المغرب.

وسجل المصدر ذاته، أنه في حالة وجود تقييدات على هذا الحق فهي تطال المرأة والرجل على حد سواء، مشيرا، إلى أن الفصل 24 من الدستور المغربي يضمن للمرأة مثلها مثل الرجل الحق في التنقل عبر التراب الوطني والاستقرار فيه والخروج منه والعودة إليه.

كما شدد النائب البرلماني، على أنه لا يمكن لأي دورية أو منشور أن يخالف الدستور باعتباره أسمى قانون في البلاد.

واعتبر مولاي المهدي الفاطمي، أن منع النساء من النزول بفنادق مدنهن، يتعارض مع الدستور والقوانين التي تنص على المساواة بين الجنسين، مسترسلا، أن منع المرأة من حق الحلول بالفنادق دون الرجال فيه نوع من الانتقاص من كرامة المرأة.

واستفسر النائب البرلماني، عن الإجراءات التي ستقوم الوزارة باتخاذها من أجل إصدار دورية مضادة توزع على الفنادق ومعاقبة أي اجتهاد في هذا الاتجاه من طرف أصحابها.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح