المزيد من الأخبار






مشيعون يعبرون عن حزنهم اثر فقدان صالح اصفضاون


مشيعون يعبرون عن حزنهم اثر فقدان صالح اصفضاون
ناظورسيتي: جابر الزكاني-حمزة حجلة

قال ذ.الدريوش وبعض الشباب من مشيعي المرحوم الفنان القدير صالح ناصر المعروف قيد حياته بـصالح اصفض، بأن الراحل كان مناضلا من النوع المقبول لدى الجميع بدون استثناء، ورغم تبايط الأطياف الثقافية، الجمعوية والحزبية بالإقليم.

وشدد الدريوش، على أن صالح كان الجـــامع بشخصيته المقبولة وبتشجيعه للجميع، حيث كانت له علاقات مع الجميع وهو رجل توافق ومقبول بالإقليم.. إذ ترك فراغا بشخصه لكنه لم يترك الفراغ بروحه، مرددا كلمته الشهير آديلانتي..

وصرح أحد زملاء الفنان بفرقة اصفضاون، بأن أزغنغان المجاهدة تفقد أحد أعمدتها برحيل صالح المؤلم.


وشيع حشد من المواطنين، بعد ظهر اليوم الاثنين 6 يونيو الجاري، جنازة ناصر صالح، أحد مؤسسي مجموعة اصفضاون الغنائية بمنطقة الريف في سبعينيات القرن الماضي.

وتم أداء صلاة الجنازة على روح الفقيد المعروف بين الأوساط الفنية والثقافية بـ "صالح اصفضاون"، بالمسجد الرئيسي في أزغنغان.

وبعد صلاتي الظهر والجنازة، رافق المشيعون جثمان الراحل صالح اصفضاون إلى مثواه الأخير بمقبرة سيدي أحمد عبد السلام بأزغنغان، حيث تم دفنه والدعاء له بالرحمة والمغفرة والرضوان.

وجرت مراسم تشييع الجنازة بحضور أقارب الراحل وذويه وأصدقائه على الخصوص، إلى جانب عدد من رموز المشهد الفنى والثقافي بالريف ونشطاء في الحركة الأمازيغية والمجتمع المدني، بالإضافة إلى عدة شخصيات أخرى رياضية وسياسية.

وبهذه المناسبة الأليمة، قال مشيعون، إنه برحيل صالح اصفضاون فقدت منطقة أحد أهرامات الفن الملتزم، مؤكدين أن الراحل ساهم في تشكيل صرح الحركة الثقافية الأمازيغية بالمنطقة، وعايش كل تحولاتها منذ مرحلة التأسيس والصراع من أجل دسترة اللغة الأصلية للبلاد.

وظل صالح اصفضاون، منذ سبعينيات القرن الماضي مع ظهور أول مجموعة للفن المتلزم صاحبة رائعة "أغاربو نغ اثننده سوفوس نغ"، واحدا من أبرز الأسماء التي دافعت عن حرية الرأي والتعبير والهوية والثقافة الأمازيغيتين وحقوق الإنسان بالمنطقة.

وما يؤكد ذلك مشاركته في مئات التظاهرات والاحتجاجات والأمسيات والندوات...؛ التي تحمل شعاراتها هموم الوطن والمواطن، وهي مواقف جعلته يتحول من فنان إلى صديق للكل يجالس الجميع في مقاهي الناظور وأزغنغان، ويبادل أطراف الحديث مع الصغير والكبير، خاتما حواراته دائما بـ "أذيلانتي" بمعنى إلى الامام.

وفي هذا الإطار، أثنى متحدثون لـ"ناظوسيتي" على سيرة الراحل، مؤكدين أنه وإلى غاية دخوله المستشفى، ظل سخيا في طيبوبته مع الجميع وبدون استثناء، فالرجل "كان نموذجا للأخلاق العالية والتربية الأصيلة، والتشبث بالمبادئ الانسانية والقيم الانسانية السمحة".

جدير بالذكر، أن الراحل وافته المنية أمس الأحد 5 يونيو الجاري، بعد وعكة صحية ألمت به إثر إصابته بمرض عضال استعصى على الأطباء علاجه.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح