المزيد من الأخبار






مربية للتعليم الأولي تفجر تفاصيل خطيرة حول التحرش بها ومحاولة اغتصابها من طرف أستاذ بمؤسسة ابتدائية في الناظور


مربية للتعليم الأولي تفجر تفاصيل خطيرة حول التحرش بها ومحاولة اغتصابها من طرف أستاذ بمؤسسة ابتدائية في الناظور
ناظورسيتي: ميمون بوجعادة

وجهت مربية في التعليم الأولي بمدرسة ابتدائية بإقليم الناظور، شكاية ضد زميلها الذي يشتغل في نفس المؤسسة أستاذا للابتدائي، تتهمه فيها بالتحرش اللفظي والجنسي ومحاولة الاغتصاب بالقوة والشطط في استعمال السلطة والطرد التعسفي.

الشكاية التي توصل بها الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالناظور، في 27 شتنبر المنصرم، وتتوفر "ناظورسيتي" على نسخة منها، أكدت موقعتها، أنها التحقت بالمدرسة في بداية الموسم الدراسي 2021/22، ومنذ شهر دجنبر من السنة نفسها، أصبح المشتكى به يتحرش بها بألفاظ نابية وصور فاضحة عبر الهاتف ومباشرة في المدرسة، ناهيك عن كلمات نابية وذات دلالة جنسية توصلت بها عبر الواتساب، مؤكدة أن لديها شاهدة عاينت الواقعة ومستعدة للإدلاء بشهادتها أمام المحكمة.

وأوضحت المطالبة بالحق المدني "إن الأستاذ موضوع الشكاية كان يحاول كل ما سمحت له الفرصة لمسها في مناطقها الحساسة، وقد تطور الامر إلى محاولة اقتيادها بالقوة إلى الحي الجامعي لاغتصابها بعدما التقت به عن طرق الصدفة في الكلية متعددة التخصصات حيث حلت بالمؤسسة لقضاء غرض شخصي بالإدارة".


واستطردت المشتكية، أنها منذ شهر يناير 2022 إلى غاية مارس 2023، كان الأستاذ المذكور يتهجم عليها بالقوة أثناء فترة الاستراحة وأوقات الخروج، وذلك كلما سمحت له الفرصة لكي يستفرد بها، مستغلا تواجدها بمفردها داخل حجرة الدروس حيث تنتظر آباء التلاميذ إلى غاية قدومهم، بالإضافة إلى المرحاض ومطبخ المؤسسة الذي حاول اقتحامهما من أجل اغتصابها هناك.

وفي أواخر هذه الفترة خلال حصة مسائية وأثناء خروج المتعلمين، قالت المشتكية، أنها دخلت إلى المرحاض الخاص بالتعليم الأولي للتأكد من خلوه من التلاميذ، فتبعها الأستاذ المشتكى به حيث باغتها وحاول اغتصابها بعد أن خلع سرواله وحاول إرغامها على ممارسة الجنس معه، لكنها قاومته وقد وثقت كاميرا المراقبة الخاصة بالمؤسسة التعليمية جزء من هذه المشاهد بالإضافة إلى حضور شاهدة تكلفت بنقلها إلى الطبيب في حالة نفسية خطيرة سلم لها على إثرها شهادة طبيبة... تضيف الشكاية.

وقالت المشتكية "إنها لم تستطع التبليغ عن المعتدي المزعوم بسبب الخوف منه وتهديده لها، حيث أخبرها مرارا أنها إن قامت بذلك سيفقدها عذريتها ويعتدي عليها بالضرب والتعذيب الجسدي.. وفي شهر أبريل 2023 إلى نهاية السنة الدراسية، أعلنت خطوبتها بزوجها الحالي مما فاقم الوضع حيث أصبح الأستاذ المعني ينعتها بألفاظ نابية".

وفي بداية الموسم الجاري 2023/2022، قالت المشتكية إن المشتكى به، استغل علاقته الجيدة مع مديرة المؤسسة، لخلق مشاكل مهنية لها ولزوجها والانتقام منها ودليل ذلك أن المدير أخبرت زوجها أنه أخطا الاختيار عندما تزوج بها وتسرع وهذا ما شكل لهما مشاكل في علاقتهما الزوجية وأثر عليهما نفسيا.

وواصلت المتحدثة، أنها وبعدما عادت بعد رخصة مرضية مدتها 25 يوما والتحاقها بمؤسستها، تفاجأت بطردها من طرف مديرة المؤسسة بطريقة تعسفية حيث أنها تفرض عليها القدوم إلى المؤسسة في توقيت العمل المخالف لتوقيت عمل زوجها والموافق لتوقيت عمل المشتكى به بدون أساس قانوني وتهددها بالطرف من وظيفتها إن خالفت أوامرها.

وفي 29 شتنبر المنصرم، التحقت المشتكية بعملها فقامت المديرة مرة أخرى بطردها من المدرسة بطريقة تعسفية تحط من كرامتها أمام تلاميذها وأولياء أمورهم وجميع الطاقم التربوي للمؤسسة، وأمام أعين زوجها الذي يشتغل أستاذا للتعليم الابتدائي وأمام كاميرات المراقبة داخل المدرسة، وأكثر من ذلك قدمت استفسارا لحارس المؤسسة حول سماحه لها بالدخول، لتقرر المشتكية بعد ذلك التوجه إلى المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية حيث قدمت تظلمها المرفق مع شكايتها الموجهة للوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالناظور.

إلى ذلك، أخبرت المشتكية الوكيل العام للملك، أن ما سردته يستوعب جميع العناصر المادية لجريمة التحرش ومحاولة الاغتصاب والشطط في استعمال السلطة والتحايل والتهديد والطرد التعسفي والسب والشتم، ويشهد على ذلك شاهدتين تقطنان باحدادن ومستعدتان للادلاء بشهادتهما أمام القضاء.

ولأجل ذلك، التمست المشتكية استدعاء المشتكى به والمديرة من أجل الاستماع إليهما في محضر رسمي ومعاقبتهما بالتهم الموجهة إليهما من طرفها، مع التماس حفظ حقها في المطالب المدنية حين عرض القضية على المحكمة المختصة.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح