المزيد من الأخبار






محمد بولعيون: خطاب العرش دعوة لبناء مغرب العدالة الاجتماعية والأمن الإنساني


محمد بولعيون: خطاب العرش دعوة لبناء مغرب العدالة الاجتماعية والأمن الإنساني
ناظورسيتي: متابعة

قال محمد بولعيون، عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية وفاعل نقابي، إن الآية الكريمة التي ختم بها جلالة الملك محمد السادس خطابه بمناسبة عيد العرش المجيد:

“فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف”

تحمل معاني ودلالات عميقة تتجاوز بعدها الديني لتلامس جوهر العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.

وأوضح بولعيون أن الشق الأول من الآية، “أطعمهم من جوع”، يشير إلى أن أولى واجبات الدولة والحكومة هي توفير مقومات العيش الكريم، وعلى رأسها الأمن الغذائي عبر سياسات اقتصادية عادلة وتنمية مستدامة. وأضاف أن الشق الثاني، “وآمنهم من خوف”، يعكس أهمية توفير بيئة آمنة ليس فقط من الناحية الأمنية، بل أيضاً من حيث الاستقرار النفسي والاجتماعي، وهو ما يتحقق عبر تقليص الفوارق الطبقية والمجالية.

وأشار إلى أن الدعوة إلى “فليعبدوا” يمكن قراءتها كالتزام أخلاقي ووطني، يتجاوز التعبد الروحاني إلى معنى أعمق يتمثل في العمل الجاد والوفاء بالمسؤوليات تجاه الوطن والمواطنين.

واعتبر بولعيون أن الملك شدّد في خطابه على رفض أي نموذج تنموي يسير بسرعتين، مؤكداً على اعتماد جيل جديد من برامج التنمية الترابية التي ترتكز على الجهوية المتقدمة والتكامل بين الجهات. كما دعا الملك، وفق بولعيون، إلى وضع مخططات استراتيجية مندمجة تشمل التشغيل، التعليم، الصحة والبنية التحتية، وتثمين المؤهلات المحلية لكل جهة لضمان توزيع عادل للثروات، والانتقال من المقاربات التقليدية إلى التنمية المجالية المندمجة.

وختم بولعيون تصريحه قائلاً: “إن الآية الكريمة التي ختم بها الخطاب الملكي ليست فقط خاتمة بل مفتاح لفهم رؤية واضحة لمغرب المستقبل: مغرب يعبد الله من خلال خدمة الإنسان، مغرب لا يجوع فيه أحد ولا يخاف فيه أحد، مغرب الكرامة والعدالة الاجتماعية والرفاه وحقوق الإنسان.”


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح