المزيد من الأخبار






مؤثر.. أم لطفلين تعيش بالخبز اليابس في غرفة دون حمام وتحلم بتعليم فلذات كبدها


ناظورسيتي: محمد العبوسي

بالدموع، تحكي فاطمة عن المعاناة الحقيقية التي تعيشها، المواطنة المنحدرة من جماعة تمسمان بإقليم الدريوش، حيث كانت في السابق من بين إحدى ممتهنات التهريب المعيشي في مدينة الناظور، والتي رصدت كاميرا "ناظورسيتي" جوانبَ من مظاهر البؤس والفاقة في "مسكنها" العشوائي، الذي تكتريه بثمن لا تتمكن من توفيره، حيث لا تتوفر أدنى ضرورات العيش الكريم. وقالت هذه السيدة في تصريح للموقع، ودموعها تسبق كلامها، إنه منذ إغلاق معبر مليلية وهم يعيشون "الضياع"، إذ صاروا يتضوّرون جوعا في ظل غياب حلول بديلة عن ما أسمته بمصدر الروق الذي كان يعيلها هي وأبناءها.

وتابعت فاطمة أنها تبلغ من العمر عتيا، ولم تعد قادرة على مزاولة عمل يتطلب مجهودا عضليا. خصوصا الحالة المرضية التي يمر بها أحد أبنائها الصغار، وأضافت أنها حاليا تعيش من مدخول امتهانها لتجارة ب"كروسة"، وتابعت أنها تعيل بذلك ابنيها، الذين أكدت على أنها تحاول أن تضمن لهم حياة غير التي عاشتها خصوصا عدم تمدرسها، الأمر الذي دفعها إلى المعاناة في حياتها.





وتابعت المتحدثة، أنها أقدمت يوما ما مرغمة، على الذهاب بأحد أبنائها لتركه بخيرية الناظور، غير أنها غيرت رأيها في منتصف الطريق بسبب عدم قدرتها على فراق فلدة كبدها، مضيفة أن جميع أفراد عائلتها ابتعدوا عنها، ولا يسأل عنها أحد إضافة إلى تواجد أمها بمنزلها المتواجد بتمسمان، حيث تعاني هي الأخرى من حالة مرضية أقعدتها طريحة الفراش.

وأشارت فاطمة أن "الكروسة" التي تدر عليها دريهمات معدودة لا تكفيها حتى لسد جوع أبنائها، ناهيك هن أمور الحياة الضرورية، حيث حرموا من أبسط شروط العيش الكريم، داعية المحسنين النظر إلى حالتها بعين "الرحمة" من أجل تحسين ظروف عيش أسرتها إذ أكدت أن الأمر الأساسي بالنسبة لها هو تدريس أبنائها لتعويضها عن ما حرمت منه هي في صغرها.

وأضافت، باكية، إنها لم تعد تضمن حتى ما يكفي لدفع ثمن الإيجار، الذي انقطعت في ظل ظروفها الحالية منذ تسعة شهور. وتابعت أن الأنشطة التي كانت تزاولها في التهريب المعيشي عبر المعبر المذكور تضمن لها على الأقل مبلغا يكفي لضمان لقمة العيش، لكنْ الآن تغيّر كل شيء وصارت تعاني تحت وطأة الجوع والبرد والمرض، فيما مظاهر البؤس في كل مكان في مسكن لا يتوفر على أبسط شروط الحياة، مضيفة أنها باعت حتى بعض أغراضها لضمان العيش، مناشدة الملك ومسؤولي المدينة إيجاد مخرج لها من هذه الوضعية المتأزمة

للمساعدة: 0652423043















تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح