المزيد من الأخبار






قطع جثة موظف بمحكمة الناظور بعد قتله وتخلص منها في الوادي.. هذه هوية الإرهابي الذي انتحر بسجن تولال


قطع جثة موظف بمحكمة الناظور بعد قتله وتخلص منها في الوادي.. هذه هوية الإرهابي الذي انتحر بسجن تولال
ناظورسيتي: ماسين أمزيان

كشف محمد رفيقي "أبو حفص"، أحد معتقلي السلفية الجهادية التائبين، عن هوية السجين الذي انتحر يوم أمس بسجن مكناس، مؤكدا أن الأمر يتعلق بإرهابي قام قبل 20 سنة بقتل موظف في المحكمة الابتدائية بالناظور بعدما استدرجه في حافلة إلى بيت إكتراه مع أصدقائه في المدينة نفسها.

وسرد أبو حفص، على صفحته الشخصية بموقع فايسبوك قصة الشخص المنتحر قائلا: "عبد الوهاب الرباع أرعب أهل مكناس ولم يكن لديه أدنى حرج في ذبح الأبرياء من الوريد إلى الوريد بحجة أنهم كفار، وقتل بدم بارد موظفا بسلك القضاء ودع والدته بمكناس ليلتحق بعمله في إحدى محاكم الناظور"

وأضاف أن السجين الذي انتحر يوم أمس "أخذ الموظف بعد أن تعرف عليه في الحافلة إلى بيت اكتراه رفقة زملائه في السلفية الجهادية، بحجة استضافتهم له خلال الليلة الأولى بمقر عمله الجديد، وهناك ذبحوه بدم بارد على أنغام سليل الصوارم، وقطعوه أطرافا، ثم وزعوا جثته على حاويات الأزبال بالمدينة، وفجعوا فيه والدته وأهله".

وختم "الرباع الذي فعل كل ذلك ابتغاء الجنة برأيه، بعد عشرين سنة من السجن، يقتل نفسه اليوم بسجن تولال بمكناس باستعمال قطعة قماش ربطها إلى نافذة الغرفة".

وقبل 20 سنة، اعترف عبد الوهاب ربيع الملق بـ"الرباع"، الموقوف على ذمة تفكيك خلية مكناس الإرهابية، بجريمته النكراء أمام هيئة استئنافية الرباط، مؤكدا أنه بالإضافة إلى نشاطه الإرهابي، شارك في اقتراف جريمة قتل ذهب ضحيتها موظف في سلك القضاء بالإضافة إلى اعتدائه على رجل أمن كما أنه خطط لسرقة الأسلحة بهدف تفجير مؤسسات يهودية واغتيال مجموعة من الشخصيات السياسية موظف ثان بإبتدائية الناظور.


وأثناء جلسة المحاكمة الشهيرة لـ"خلية مكناس"، تحدث الرباع الذي انتحر أمس بسجن مكناس، ببرودة أعصاب أمام هيئة الحكم، حيث روى لهم تزويره لبطاقته الوطنية بعدما قدم 300 درهم لشخص كان يعاني من ضائقة مالية ليصبح اسمه سعيد الشاوي.

واعترف المذكور، بالجريمة التي اقترفها في حق المحرر القضائي بالمحكمة الابتدائية بالناظور، والمسمى "أحمد مهدا"، بعدما كان في رحلة إلى مقر عمله سعيدا بترقيته، وأثناء ركوبه الحافلة التقى بالإضافة إلى السجين الذي انتحر بشريكه أحمد السليماني ومعتقلا آخرا ينتمي لنفس الخلية التي جرى تفكيكها قبل سنوات، وبعد اكتشافهم بأن الضحية ينتمي لسلك القضاء وله علاقة بالبت في قضية معتقلي أحداث 16 ماي الإرهابية بالدارالبيضاء، قاموا باستدراجه إلى بيت اكتروه لتنفيذ جريمتهم.

وكان الموظف الضحية ينوي النزول في فندق بالناظور لتسجيل التحاقه بالمحكمة في اليوم الموالي، غير أن صديق المنتحر استدعاه للمبيت عنده، ولما استجاب لدعوة السليماني تواطأ الأخير مع الرباع ومعتقلين آخرين هما الحنويشي وبوعرفة، على قتله، حيث قاموا بخنقه وقطعوا جثته إلى عدة أشلاء ووضعوها في أكياس بلاستيكية ثم تخلصوا منها في واد بضواحي الناظور.

وعودة لتفاصيل محاكمته، صرح الرباع أمام المحكمة، أن خليته كانت تخطط لقتل موظف آخر في المحكمة الابتدائية بالناظور، غير أن الخطة فشلت بسبب توقيت الجريمة، بعدما وجهوا إليه دعوة الحضور إلى بيتهم بعد صلاة المغرب غير أن التوقيت لم يكن مناسبا للمعني، ليضطروا على إثره الاختفاء بعد قتل أول ضحية.

وكانت المؤسسة السجنية تولال إثنان بمكناس، أعلنت أمس السبت، بإقدام أحد السجناء المحكومين بالإعدام في قضية لمكافحة التطرف والإرهاب، على وضع حد لحياته شنقا في زنزانته. موضحة أن "ع.ر" أنهى حياته باستعمال قطعة قماش ربطها إلى نافذة الغرفة.

جدير بالذكر، ان الرباع، أدين بالإعدام، بعدما بتهم تشكيل عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية والاعتداء عمدا على حياة شخص في إطار مشروع جماعي يهدف إلى مس خطير بالنظام العام والمشاركة في جناية المس بسلامة الدولة الداخلية وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها وسرقة سلاح من ثكنة عسكرية.




تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح