المزيد من الأخبار






عشرات الجمعيات بالجهة الشرقية تطالب وزير الثقافة بإيقاف العبث في التخييم وبفتح مخيمات الناظور لأطفال المنطقة


ناظورسيتي: متابعة

عمدت مصلحة المخيمات بوزارة الثقافة والشباب والتواصل، قطاع الشباب إلى إقصاء أطفال الناظور والجهة الشرقية من مخيمات الناظور كلا من أركمان، والمركب السوسيوتربوي الذي ترافعت حول إضافته الجامعة الوطنية للتخييم بالشرق، علاوة على المركب النسوي راس الما الذي تم فتحه هو الآخر بناء على مقترح للجامعة.

وفي ظل هذا الحرمان الذي يعزيه مراقبون إلى تواطئ مصلحة المخيمات مع شبكة للمحسوبية والزبونية، تحتج 35 جمعية محلية بالجهة الشرقية، حول عدم التزام الوزارة المعنية بما تم الاتفاق عليه بين الجامعة كممثلة للجمعيات والوزارة، وتصريح مسؤولين بأن الجامعة دورها لا يعدو كونه استشاريا فقط، وأن القرار يعود للوزارة لوحدها.

وفي ظل التناقض بين ما صرحت به مصلحة المخيمات يوم أمس براس الما بالناظور، وبين ما يطلقه وزير الثقافة عبر عدة منابر إعلامية وتحت قبة البرلمان من شعارات التغيير، ووضع قطيعة مع سماسرة التخييم، تستعد جمعيات الجهة الشرقية لخوض احتجاجات شتى وتتنوع أشكالها وصولا إلى التظاهر ومقاطعة العملية التخييمية 2022، حسب مصادر من داخل المكتب الجامعي بالشرق.


وعانت الناظور لسنوات طوال مع سوء تسيير قطاع التخييم في الوقت الذي كانت الوزارة تفتح مجال الاستفادة لربع مليون طفل مغربي، في الوقت الذي تحول الآن العدد إلى 60 ألف، وجعل نسبة استفادة جمعيات الجهة الشرقية لا يتجاوز 25 طفلا، مع الزج بها مع بعض في مخيمات شاغرة بعد أن تم تقسيم خيرة المخيمات في المغرب بين الجمعيات الوطنية

تضيف ذات المصادر، وبعد قرن من المكتسبات في مجال التخييم، عمدت الوزارة حاليا إلى التراجع عن معظمها، بدء بتقزيم أعداد المستفيدين، وتقليل مراكز التخييم، ومنع تخصيص مراكز إضافية مع شركاء العملية التخييمية كالتعليم مثلا، وإنزال القرار عموديا من الوزارة على الجمعيات دون أدنى تشاور، إضافة إلى تراجع عدد أيام المرحلة التخييمية من 21 إلى 8 أيام.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي ظهر هاشتاغ احتجاجي للجمعيات المحلية، كل واحدة تدعو من جهتها إلى التضامن مع أطفال الجهة الشرقية، وتدعو الوزير إلى فتح تحقيق حول ما يجري داخل دهاليز مصلحة المخيمات بالمغرب، كما ذهبت أخرى للتفكير في مقاضاة الوزير بسبب التأخر في تقسيم الحصيص إلى حدود الساعة علما أن المرحلة التخييمية الأولى لا تبعد عنا إلا بأيام قليلة، في الوقت الذي نعمت فيه الجمعيات الوطنية بحصيصها وسجلت المستفيدين، وضمنت استفادة أطفالها من خيرة مراكز التخييم بالمملكة.

وأكدت المصادر على أن 35 جمعية محلية بالشرق ترافعت من أجل توطين أطفالها بمخيمات الجهة الشرقية مستعينة بأسئلة كتابية لبرلمانيين، حول حق الأطفال في مخيمات أركمان بالناظور، السعيدية، تينيسان تقليصا للبعد الذي يعانيه الأطفال جغرافيا عن مناطق أخرى من المملكة، وفي ظل افتقار الجمعيات إلى الدعم، وكذا عوز الأسر المستفيدة من العرض الوطني للتخييم.

وقال مسؤول جامعي، بأن مصلحة المخيمات اتخذت قرارا مفاجئا قبل ساعات من الآن، انتزعت به مركزي أركمان (المركب النسوي) وراس الما لتمنحهما لجمعيتين خارج الجهة لأسباب مجهولة ولعلاقة مشبوهة حسب متحدث آخر، وذلك بعد أن تم حرمان الجمعيات المحلية بالناظور وجمعيات الشرق من المركز التخييمي بأركمان، ونعتت المصلحة المكتب الجهوي ممثل الجمعيات ب"صاحب الدور الاستشاري فقط" في الوقت الذي يعتبر شريكا أساسيا في إدارة العملية التخييمية وعضوا يترأس لجنة التخييم في المملكة.

تصريحات وتصرفات جرت انتقادات واسعة، وأشعلت فتيل الاحتجاج منذرة باقتراب وقفات وأشكال نضالية للجمعيات بجهة الشرق وصولا إلى مقر الوزارة بالرباط.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح