
ناظورسيتي: محمد العبوسي
فاجأ قرار إداري صدر سنة 2023 عائلة المجاهد الراحل محمد الخضير الحموتي، المعروف بلقب "المجاهد الإفريقي"، بعدما ألغى ترخيصا سابقا كانت العائلة قد حصلت عليه بقرار ملكي، كاعتراف رسمي بتضحيات والدهم في معارك التحرر الوطني ضد الاستعمار الإسباني والفرنسي، ودعمه الصريح للثورة الجزائرية.
العائلة عبرت عن أسفها لهذا القرار الذي مس رمزية تكريم وطني كبير، مشيرة إلى أن الرخصة لم تكن فقط امتيازا إداريا، بل عرفانا بتاريخ رجل ساهم في بناء الجسور النضالية بين المغرب والجزائر، وعاش فصلا نادرا من التضامن المغاربي الحقيقي.
فاجأ قرار إداري صدر سنة 2023 عائلة المجاهد الراحل محمد الخضير الحموتي، المعروف بلقب "المجاهد الإفريقي"، بعدما ألغى ترخيصا سابقا كانت العائلة قد حصلت عليه بقرار ملكي، كاعتراف رسمي بتضحيات والدهم في معارك التحرر الوطني ضد الاستعمار الإسباني والفرنسي، ودعمه الصريح للثورة الجزائرية.
العائلة عبرت عن أسفها لهذا القرار الذي مس رمزية تكريم وطني كبير، مشيرة إلى أن الرخصة لم تكن فقط امتيازا إداريا، بل عرفانا بتاريخ رجل ساهم في بناء الجسور النضالية بين المغرب والجزائر، وعاش فصلا نادرا من التضامن المغاربي الحقيقي.
الحموتي، ابن مدينة بني أنصار بإقليم الناظور، ولد في فاتح فبراير سنة 1936، وسط أسرة ريفية عرفت بالاستقامة والنزعة الوطنية. انخرط منذ شبابه في صفوف المقاومة المسلحة ضد الاستعمار الإسباني، وسرعان ما تطور دوره ليصبح أحد أبرز المساهمين في دعم الثورة الجزائرية، عبر توفير الدعم اللوجستي وتأمين ممرات سرية للأسلحة واستقبال قيادات جزائرية في منزله.
بعد استقلال الجزائر، عاد المجاهد إلى المغرب، لكنه اختفى في ظروف غامضة سنة 1964، أثناء مهمة وساطة غير رسمية بين الرباط والجزائر، ليبقى مصيره لغزا لم يفك بعد.
عائلة الحموتي لم تخف أملها في أن تتحرك مؤسسات الدولة، وعلى رأسها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، من أجل إعادة الاعتبار لهذه الشخصية التي ضحت من أجل الوطن ومن أجل وحدة شعوب شمال إفريقيا.
وتأمل العائلة أن تتم مراجعة القرار الإداري المتعلق بإلغاء الرخصة، بالنظر إلى طابعه الرمزي البالغ، خصوصا أن مؤسسة "محمد الخضير الحموتي لحفظ ذاكرة شمال إفريقيا" ما تزال تعمل على توثيق إرثه النضالي، وتعريف الأجيال القادمة ببطولاته التي تجاهلتها كتب التاريخ الرسمي.
هذه القضية أعادت إلى الواجهة إشكالية الإنصاف الرمزي تجاه العائلات التي قدمت الغالي والنفيس في سبيل الوطن، لكنها لم تحظ بالتكريم المستحق أو ضاعت حقوقها لأسباب بيروقراطية. كما فتحت النقاش حول مسؤولية الدولة في صون الذاكرة الوطنية، والاعتراف بالرموز التي شكلت جزءا من تاريخ التحرر والاستقلال.
بعد استقلال الجزائر، عاد المجاهد إلى المغرب، لكنه اختفى في ظروف غامضة سنة 1964، أثناء مهمة وساطة غير رسمية بين الرباط والجزائر، ليبقى مصيره لغزا لم يفك بعد.
عائلة الحموتي لم تخف أملها في أن تتحرك مؤسسات الدولة، وعلى رأسها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، من أجل إعادة الاعتبار لهذه الشخصية التي ضحت من أجل الوطن ومن أجل وحدة شعوب شمال إفريقيا.
وتأمل العائلة أن تتم مراجعة القرار الإداري المتعلق بإلغاء الرخصة، بالنظر إلى طابعه الرمزي البالغ، خصوصا أن مؤسسة "محمد الخضير الحموتي لحفظ ذاكرة شمال إفريقيا" ما تزال تعمل على توثيق إرثه النضالي، وتعريف الأجيال القادمة ببطولاته التي تجاهلتها كتب التاريخ الرسمي.
هذه القضية أعادت إلى الواجهة إشكالية الإنصاف الرمزي تجاه العائلات التي قدمت الغالي والنفيس في سبيل الوطن، لكنها لم تحظ بالتكريم المستحق أو ضاعت حقوقها لأسباب بيروقراطية. كما فتحت النقاش حول مسؤولية الدولة في صون الذاكرة الوطنية، والاعتراف بالرموز التي شكلت جزءا من تاريخ التحرر والاستقلال.