المزيد من الأخبار






صور.. مصور ناظوري يرصد حجم الجفاف الذي اجتاح أكبر سد في افريقيا والمغرب


صور.. مصور ناظوري يرصد حجم الجفاف الذي اجتاح أكبر سد في افريقيا والمغرب
ناظورسيتي: جـ.ز

اختار فنان التصوير، حسين الترك، الترحال نحو أحد أكبر معاقل المياه في المملكة وافريقيا، بسدي الوحدة (نواحي وزان) وسد الساهلة بمنطقة ورتزاغ، بإقليم تاونات، ليرصد بعدسته مدى الجفاف الذي لحق السدين إلى أن اختفت أوحاله، وصارت أرضيته موحشة وقفرا يخيف.

رحلة حسين الترك ابن الناظور، كانت من أجل الاشتغال على طبيعة المكان الخلابة، قبل أن تستحيل سردا لمعاناة الأخضر واليابس، في سد الوحدة التاريخي وما أحاط به من كيلومترات سابقا كانت تجتاحها أمواج من المياه لمئات السنين، فالصور تحكي كيف جفت السواقي، والوديان والأخاذيذ والسفوح أضحت مكانا لا يستحمل نمو نباتات ضعيفة، بينما اختارت الساكنة المحلية، زراعة أجزاء من أرضية السدين نظرا لرطوبتها الموشكة على النفاذ.

منطقة الورتزاغ لطالما اعتبرت من الريف الكبير ومعقلا لمقاومي الاستعمار خلال الحروب الريفية، فيما كانت وزان المجاورة تضم السد الذي كان وإلى غاية الأمس القريب أحد أكبر السدود في افريقيا، وأعلاها منسوبا من حيث المياه، تراجعت حقينته ليتحول إلى برك من الماء.


ويعتبر سد سهلة أيضا أحد أكبر السدود المائية على وادي سهلة شمال المملكة، ويتواجد شمال مدينة فاس بإقليم تاونات (بين جماعتي ورتزاغ وغفساي) و كان يضم حقينة ماء تقدر ب 280.000 متر مكعب.

من جهة أخرى، أدى الجفاف الحاد الذي شهده المغرب في السنوات الماضية، وكان أسوءها هذا العام، وكذلك بناء سد قدوسة على الجانب المغربي لمعالجة إشكالات نقص المياه عن الساكنة المحلية، إلى انخفاض كبير في منسوب مياه سد جرف التربة في الجزائر حيث وصل إلى درجة الجفاف.

وأدى هذا الوضع إلى نفوق أسماك السد بالجملة، في وضع بيئي كارثي لم تشهده المنطقة من قبل، يما يدعو لدق ناقوس الخطر، قبل أن تصل مناطق أخرى لنفس الوضع.

وكان وزير التجهيز والماء نزار بركة قد أوضح خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، أن التساقطات المطرية عرفت تراجعا كبيرا حيث تراوحت ما بين 11 ملم و 125 ملم، مشيرا الى ان العجز وصل نسبة 50 في المائة مقارنة مع السنة الماضية.

وقال أن من بين أسباب ندرة المياه، هو قلة التساقطات الثلجية التي تراجعت هذه السنة بنسبة 89 في المائة، حيث انتقلت من 45 ألف كلم مربع إلى 5 آلاف كلم مربع فقط.

هذا، وفي سياق متصل، وبسبب الوضعية الحرجة التي يتواجد فيها أقدم سد في المغرب، بإقليم برشيد، أقدمت السلطات المختصة على قطع المياه على الضيعات الفلاحية المتواجدة بالمنطقة، ما خلف انزعاجا كبيرا وسط الفلاحين.

ويقع السد الذي أنطلقت أشغال بناءه سنة 1925 على نهر أم الربيع، بسعة لا تتجاوز 1.1 مليون متر مربع، وتبلغ حقينته 1 مليون مربع، تقرر عدم توجيهها لسقي الأراضي الفلاحية بسبب أزمة المياه في الدار البيضاء.

وأثار القرار استنكار عدد من ملاك الضيعات الفلاحية، معتبرين أنهم متبوعين بقروض يجب تسديدها، والتزامات أمام المستوردين الأوروبيين.


305205980_10224834495343089_5022434447175919995_n.jpg

305203295_10224834587945404_5112015829579597264_n.jpg

305207273_10224834560384715_6062669408967961030_n.jpg

305164269_10224834614266062_1363561452352514935_n.jpg

305180058_10224834636626621_9142547176252375037_n.jpg

305214657_10224834627026381_1569624937765584841_n.jpg


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح