المزيد من الأخبار






شاهدوا.. كبور بالناظور يتحدث عن أكلة الببوش وسر نجاح بيعها


شاهدوا.. كبور بالناظور يتحدث عن أكلة الببوش وسر نجاح بيعها
ناظورسيتي: حمزة حجلة-شيماء الفاطمي-جـ.ز

كانت جيوب كبور منذ نعومة أظافره بقلعة السراغنة، لا يملأ فراغها بدريهمات إلا بيع الحلزون الذي يجمعه رفقة والده خلال رحلات الرعي، ليعيدا بيعه لأصحاب الجملة بما قدره ثلاثين سنتيما للكيلوغرا، ذلك وهو طفل، وهو الآن كهل من أقدم بائعي الببوش بمدينة الناظور، لا يغطي مصروف يوميات أسرته سوى ما تجنيه عليه تجارة "الببوش" بكورنيش الناظور.

وحين كان شابا كان يحتفظ بدفاتر ذكريات لا تخلو من امتهان عائلته لهذه التجارة، سواء بطهي ال"ببوش" أو بيعه حيا، إلى أن انتهى به المطاف كأقدم بائع جوال بالناظور يبيع الببوش، ويشهد إقبالا فريدا منذ سنوات، على جنبات بحيرة مارتشيكا بالناظور، وفي كورنيشه، ويحكي الأخير مغامراته كرّاُ وفرّاً من ملاحقات الشرطة الإدارية، التي قد تصادر سلعه في أية لحظة وهو الذي لم يحصل على رخصة من زمن، أو بالأحرى منذ زمن ما قبل كورونا.

كبور ابن قلعة السراغنة، لا شك هو الآخر عانى ويعاني جراء تفاقم أزمة غلاء الأسعار والجفاف التي ضربت الناظور على غرار مدن المملكة والعالم، وتراجعت فيها السياحة إلى حد كبير، إذ أن كبور يتناول قوت يومه من تناول الزائرين للمدينة ل"ببوشه" الذي يعتز بجودته وجودة طهيه، التي تحكى على كل لسان مر بكورنيش الناظور.


السرغيني كبور واحد من أشهر باعة الحلزون بمدينة الناظور، خلال هذا البورتريه، يحكي ل”ناظورسيتي”، عن أسرار وطريقة تحضير هذه الوجبة، طقوس وخطوات محددة يعتمدها أثناء هيه لها هو أو زوجته التي تساعده أحيانا كثيرة، بغية الحصول على لذة لا مثيل لها، تجعلك تعاود فكرة الرجوع لتناولها عنده بالتحديد مرة أخرى.

من جهة أخرى، لا ينكف كبور على غرار الآلاف من التجار مهما كانت وضعيتهم القانونية،-لا ينكف- عن التذمر من جراء ما ضرب حركيته ورواجه التجاري من تدني وانخفاض لم يشهده منذ سنوات، وهو الذي يطبخ أكثر من عشر كيلوغرامات يوميا من هذه الأكلة، قد يعود ببعضها مساء أدراجه إلى منزله دون بيعها.

وعن ثمن الببوش، فهو يتراوح بين عشرة وعشرين درهم للإناء الفخاري أو "الزلافة" حسب تعبير المارة..



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح