المزيد من الأخبار






شاهدوا.. قصة شاب من تمسمان هاجر إلى اسبانيا في سن 17 عاما وقضى 21 ساعة في البحر


ناظورسيتي: متابعة

يعتبر الشاب سمير فرانجي، أحد أمثلة للشباب الذين هاجروا إلى اسبانيا عبر "زوارق الموت"، وترك بصمة جيدة في بلد الاستقبال، جعلت الصحافة والتلفزيون الإسباني يهتم بقصته، وينشرها على نطاق واسع، على عكس العديد من أقرانه الذين سلكوا طريق الضياع والجريمة.

وهاجر سمير وهو شاب ريفي ينحدر من دوار "إشنيون" بتمسمان، إقليم الدريوش، وعمرة لا يتجاوز 17 عاما، إلى اسبانيا عبر زورق للهجرة السرية مع 7 آخرين من رفاقه.

يقول فرانجي أنه ضل ورفاقه 21 ساعة كاملة في البحر تتقاذفه أمواج البحر، في رحلة محفوفة بالمخاطر والأهوال، فبين عطل في القارب فرض عليهم التوقف في البحر، وبين فقدان البوصلة وعدم معرفة اتجاه السواحل الإسبانية، كلها أمور ضاعفت معاناة الرحلة.


بعد اقتراب قارب سمير من ساحل موتريل، اتصل مصطافين بحرس السواحل الإسباني بعد التعرف عليهم كونهم مهاجرين غير نظاميين، غير أن 6 منهم تمكنوا من الفرار، في حين ألقي القبض على 2 آخرين من رفاقه، وأعيدوا إلى المغرب.

ولأن سمير كان آنذاك لازال قاصرا، فقد تم وضعه في مركز لإيواء المهاجرين القصر، أقام فيه مدة شهر واحد، لم تكن سهلة، حيث تعرض هناك لكثير من المتاعب. لكن مع الصبر وتشبثه بتحقيق هدفه الذي هاجر من أجله، تحمل كل المتاعب التي اعترضت طريقه.

ويقول الشاب "المكافح"، أنه تجنب معاشرة أصدقاء السوء الذين اتبعوا طريق الضياع والإجرام والسرقة، وركز على تحقيق ما يصبوا إليه من تحسين لوضعيته المادية ومساعدة عائلته. ويحكي سمير أنه تعرض للكثير من المعاناة، وتعرض للضرب واعتداءات متكررة، ومحاولات سرقة.

وفورا بدأ سمير بالتفكير في مستقبله، بحث عن دعم الجمعيات، تعلم الحلاقة وحاز على دبلوم يأهله لممارسة هذه المهنة، وفي نفس الفترة تسجل في مركز تكوين آخر للفترة المسائية لتعلم مهنة "نادل في مطعم"، وحين أكمل 18 تحصل وثائق إقامته، ثم تحصل على عمل في أحد أشهر المطاعم في مدريد، ولازال يعمل فيه إلى الآن.

تغيرت ظروف سمير، استقر في حياته الجديدة وحسن ظروف عيشه، ويساعد عائلته في مسقط رأسه بتمسمان، وأصبح يشارك قصصه على وسائل التواصل الاجتماعي التي تثير اهتمام عدد كبير من المتابعين.





تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح