المزيد من الأخبار






شاهدوا.. عطب يتسبب في ضياع أطنان مكعبة من الماء الشروب قرب العروي


شاهدوا.. عطب يتسبب في ضياع أطنان مكعبة من الماء الشروب قرب العروي
ناظورسيتي من العروي

تسبب عطب تقني نجم عنه انفجار في إحدى قنوات الماء الصالح للشرب قرب مدينة العروي، وتحديدا بالمدار الطرقي المؤدي لجماعتي أفسو وتزطوطين، في ضياع أطنان مكعبة من الماء الصالح للشرب لأزيد من أسبوع دون توقف.

ولا يزال العطب المذكور إلى حدود كتابة هذه الأسطر قائما، حيث لم يتدخل مسؤولو المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بإقليم الناظور لإصلاحه، ما تسبب في ضياع كمية كبيرة من المياه، وتحول المكان إلى بحيرة عائمة.

وعاينت "ناظورسيتي" كمية المياه التي تهدر في ظل الجفاف نتيجة هذا العطب والإهمال، في وقت تحاول فيه السلطات الحكومية تفعيل برامج ومشاريع وطنية للحفاظ على ماتبقى من الثروة المائية وتعويض النقص الحاد في منسوب السدود بالمياه الجوفية.


وأعرب مواطنون عن أسفهم إزاء هذا التبذير الذي يستهدف الماء الصالح للشرب، داعين إلى إصلاح العطب في أسرع وقت ممكن، لأن استمرار تسرب المياه سيؤثر على مخزون المياه خلال هذه الفترة الحساسة التي ينبغي أن يتجند فيها الجميع لحماية المادة الحيوية المذكورة.

وتجدر الإشارة إلى أن المغرب واجه في الفترة الأخيرة موجة جفاف بسبب ندرة التساقطات المطرية لعدة أشهر، وهو الأمر الذي يدق ناقوس خطر بحدوث أزمة ماء شروب كبيرة وهو ما يستدعي التحرك بشكل مستعجل لتعبئة موارد بديلة.

وكان نزار بركة، وزير التجهيز والماء، دق ناقوس الخطر تجاه الوضعية المائية بالمغرب، حيث قال خلال اجتماع عقدته لجنة البنايات الأساسية والطاقة والمعادن بمجلس النواب إن "إشكالية ندرة المياه في المغرب ظهرت منذ مدة، وليست وليدة اليوم"، مشيرا إلى أن المغرب ضمن الدول التي تعاني كثيرا من نقص المياه.

وأوضح المسؤول الحكومي نفسه أن نصيب الفرد من الماء في المغرب لا يتجاوز 600 متر مكعب سنويا، بينما يقدر المعدل العالمي بـ1000 متر مكعب للفرد، وأشار إلى أن بعض المناطق في المغرب لا يتجاوز فيها نصيب الفرد من الماء 300 متر مكعب، كما يرتقب أن يفقد المغرب 30 في المائة من الواردات المائية في أفق 2050.

واعتبر كذلك أن الوضعية الحالية التي يعيشها المغرب على مستوى ندرة المياه تعود إلى عدم تنزيل الاستراتيجية الوطنية لتطوير قطاع الماء، التي وضعت سنة 2009 والتي لم ينجز منها إلى حد الآن سوى 9 سدود، بينما كان يفترض أن يتم الانتهاء من إنجاز 30 سدا في سنة 2020.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح