المزيد من الأخبار






ربيع القاطي.. تجسيد شخصية الخطابي تطلب مني أربع سنوات من البحث


ربيع القاطي.. تجسيد شخصية الخطابي تطلب مني أربع سنوات من البحث
ناظورسيتي: متابعة

كشف الممثل المغربي ربيع القاطي، أن تجسيده لدور زعيم المقاومة الريفية محمد ابن عبد الكريم الخطابي، كان بمثابة تحدي بالنسبة إليه، وذلك في تصريح له على هامش مشاركته في فعاليات مهرجان الفيلم الدولي بمراكش.

وأشار القاطي إلى أن الموضوع تمحور حول "قامة تاريخية كبيرة جدا" من حجم محمد ابن عبد الكريم الخطابي زعيم المقاومة المغربية في الريف ضد الاستعمار الاسباني الفرنسي. فالمهمة لم تكن سهلة بتاتا بالنسبة له.

وأضاف أن "تجسيد الشخصية تطلب منه بحثا ودراسة داما لأزيد من أربعة سنوات للتحضير لهذه الشخصية، رغم أنه يعرفها منذ نعومة أظافره". غير أن الاتصال به لتجسيد الشخصية يضيف القاطي جعله "يحتك" بمولاي موحد وبتاريخه وإرثه النضالي والسياسي والثقافي المليء بالأحداث.


واسترسل أن الخطابي خريج جامعة القرويين بفاس، وذو كفاءة لغوية ودينية عالية، حيث اشتغل في عدة مهن من بينها صحفي في جريدة "تيليغرام ديل ريف" التي كانت تصدر في مليلية، وناصر الدولة العثمانية حينما قامت الحرب العالمية الاولى، كما اشتغل كمترجم ومدرس، ثم امتهن القضاء حيث اشتغل قاضي القضاة.

واعتبر أن تجارب هذه الشخصية التاريخية هائلة، وهو عبقري سابق لزمانه، فقد احتك بالإسبان أعداءه واشتغل معهم وخبرهم جيدا، وعرف مكامن ضعفهم، لذلك انتصر عليهم حينما أعلن عليهم الحرب سواء في أنوال أو خليج سيدي ادريس...

يذكر أنه تم الإعلان قبل بضعة أسابيع عن بدأ تصوير فيلم سينمائي جديد، بعنوان "أنوال"، يتناول أحد أهم فترات المغرب الحديث، وهي سيرة قائد ثورة الريف محمد بن عبد الكريم الخطابي، و معركة أنوال الشهيرة عام 1921، التي كبدت اسبانيا أكبر هزائمها العسكرية.

ويجسد شخصية الأمير الخطابي في هذا الفيلم لمخرجه محمد بوزاكو، الممثل القدير ربيع القاطي، الذي بصم على مسار فني حافل، وتميز في أداء مجموعة من الشخصيات باقتدار في أعماله الفنية المختلفة.

ويتم تصوير أحداث الفيلم، الذي يحظى بدعم المركز السينمائي المغربي، بجماعة دار الكبداني ومناطق أخرى بإقليم الدريوش، والناظور، وفاس واسبانيا. وقد بلغ حجم الدعم الذي منحه المركز للفيلم 4.850.000 درهم.

وقد أثار تصوير فيلم أنوال، سجالا واسعا في مختلف منصات التواصل الاجتماعي، بين أشخاص رحبوا بفكرة العمل السينمائي، وآخرون رفضوا الفكرة بشكل قاطع.

كما أن محدودية القدرات الفنية للطاقم المشرف على هذا الفيلم، كانت من بين الأسباب التي جعلت العديد من الأشخاص يتخوفون ويرفضون فكرة الفيلم.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح