المزيد من الأخبار






دعارة القاصرات.. ظاهرة تغزو السعيدية


ناظورسيتي ميمون بوجعادة

تشهد مدينة السعيدية ليل نهار، انتشارا واسعا لبائعات الهوى، اغلبهن قاصرات، يرى الساكنة بأنهن يبلغن من العمر ما بين 16 و18 سنة.

وعلى امتداد الشوارع الرئيسة في وسط المدينة، طابور من باعات الهوى على مرآى ومسمع من السلطات، وحسب مصادر "ناظورسيتي" فقد أصبح المشهد روتينا يوميا لشوارع المدينة الساحلية البركانية.

وكان سكان حي “طريفة 2″، بمدينة السعيدية، قد عبروا في السابق عن استيائهم العميق وغضبهم الشديد، جراء معاناتهم المستمرة مع المومسات اللواتي حولن عمارات إلى أوكار للدعارة، حيث لا يترددن في استقطاب الراغبين في المتعة الجنسية داخل شقق مكتراة مخصصة لقضاء الليالي الحمراء الماجنة، مع ما يترتب عن ذلك من إزعاج وإحراج للأسر القاطنة هناك.


وأمام باب الملاهي وعلى الكورنيش تتوافذ المومسات، من مناطق بعيدة، لتزداد ظاهرة الاستغلال الجنسي للفتيات بعضهن قاصرات بشكل مروع.

وتنتمي بائعات الهوى حسب ذات المصادر، اغلبهن، إلى مدن مغربية كالدار البيضاء، فاس، مكناس، بركان وجدة وفيكيك.

ويتم إجبارهن على البغاء والعمل في دور للدعارة والبحث عن مالكي الديار المهاجرين والسياح.

وقد شوه هذا الأمر سمعة السعيدية والفضاءات الساحلية التي توفرها داخل جهة الشرق.

من جهتها تطالب الساكنة المحلية، السلطات بالتدخل العاجل لصد انتشار هذه الظاهرة ومراقبة الملاهي الليلة التي تعج بالقاصرات، ومن أجل محاربة امتهان "القِـــوادة" التي تساهم في إنتاج الدعارة.

وفي سياق ذي صلة، كشف بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بفاس، أحالت اليوم الأحد 29 ماي الجاري، أفراد شبكة تستدرج القاصرات لاستغلالهن في البغاء على أنظار النيابة العامة المختصة.

وحسب البلاغ، جرى توقيف سبعة أشخاص ينشطون في الشبكة المذكورة، ويشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية للاتجار بالبشر واستدراج الفتيات غير البالغات لاستغلالهن جنسيا.

وتتراوح أعمار الموقوفين ما بين 17 و44 سنة، حيث ينتمي إلى الشبكة قاصرتان وشخص من ذوي السوابق القضائية.

وأشارت المعطيات الأولى للبحث إلى ضلوع المشتبه بهم في استدراج فتيات قاصرات إلى شقق بأحياء مدينة فاس، خصوصا المنحدرات من أوساط اجتماعية معوزة وهشة.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح