المزيد من الأخبار






خطير.. سكان الناظور يستهلكون "هندية" مسمومة والسلطات خارج التغطية


ناظورسيتي: بدر ابعير - حمزة حجلة

دق فاعلون جمعويون بالناظور ومنطقة لهدارة في قرية أركمان، ناقوس الخطر، إثر الانتشار المهول للحشرة القرمزية التي غطت هكتارات شاسعة من حقول الصبار، وأتت على أطنان من فاكهة التين الشوكي "الهندية"، دون تسجيل أي تدخل من طرف الجهات المختصة والمسؤولة على حماية السلامة الصحية للمواطنين.

وقال حكيم شملال، فاعل جمعوي وسياسي، في تصريح لـ"ناظورسيتي"، إن الحشرة ظلت منتشرة في المنطقة المذكورة منذ أزيد من سنة ونصف في وقت فضلت الجهات المختصة الصمت إزاء هذه الكارثة البيئية التي تهدد المواطنين لاسيما وأن ثمرة "الهندية" تسوق في الإقليم دون حسيب أو رقيب.

وأكد شملال، أنه بالإضافة إلى فاعلين جمعويين آخرين بلهدارة بادروا إلى جمع لائحة توقعيات مرفقة بشكاية وجهت إلى عامل إقليم الناظور، التمسوا فيها التدخل العاجل لمنع حدوث تسممات خلال هذا الصيف مع اقتراب موعد نضج ثمار الصبار التي يكثر عليها الطلب في الأسواق المحلية.


من جهة ثانية، كشف مطالبون برفع الضرر من أبناء منطقة لهدارة، أنهم يعيشون جحيما لا يطاق بسبب انتشار الحشرة وجميع أنواع البعوض وناقلات الأوبئة، مؤكدين أن جميع العائلات تضطر إلى اغلاق منازلها بالرغم من ارتفاع درجات الحرارة لحماية انفسها من هجمات هذه الحشرات الخطيرة على سلامة وصحة الإنسان.

وأكدوا، أنهم عاينوا حالات تسمم أصيب بها أشخاص بعد تناولهم لـ"الهندية"، ناهيك عن تعرض الأطفال والمسنين لمختلف أنواع الأمراض والحساسيات الجلدية والتنفسية نتيجة الانتشار المهول للبعوض والحشرة القرمزية المضرة، هذا في وقت لم تتدخل فيه أي جهة لحماية سلامتهم الصحية.

وفي هذا الصدد، أوضح يوسف فهري، فاعل جمعوي بأركمان قائلا: "جميع العائلات تضطر لإغلاق أبواب ونوافذ منازلها عند غروب الشمس، لأنها تعاني من هجمات الحشرات المضرة التي تغطي كل شيء داخل البيوت، الأكل والخضر والفواكه والمياه.. إنها كارثة بجميع المقاييس لا يجب السكوت عنها".

إلى ذلك، ناشد متحدثون مع "ناظورسيتي"، تدخل وزارة الفلاحة ومكتب السلامة الصحية وعامل إقليم الناظور، بشكل عاجل، لحماية سكان الدوار السالف ذكره والمستهلكين الذين قد يتعرضوا لأمراض مختلف بسبب تناولهم لهذه الفاكهة السامة والفاسدة.

وعلمت "ناظورسيتي"، أن الحشرة القرمزية وصلت إلى جماعات بعيدة في الإقليم، محدثة أضرارا مادية جسيمة على الصبار، الأمر الذي جعل مواطنين يلتمسون المساعدة والمطالبة بالتدخل العاجل للوقوف على حجم الأضرار التي لحقتهم.

و بحسب خبراء فإن هذا النوع من الحشرات المخربة تستهدف نبات الصبار بشكل خاص، إذ تقوم بامتصاص سوائله مما يؤدي إلى جفافه وموته.

وكانت وزارة الفلاحة أرست في سنة 2016 خطة طوارئ لمكافحة انتشار الحشرة القرمزية، اعتمادا على المكافحة البيولوجية واقتلاع ودفن النباتات الموبوءة، كما تمكن باحثون زراعيون مغاربة من تحديد 8 أصناف من الصبار تتميز بمقاومتها العالية للحشرة الضارة.

أما عن أعراض ظهور الحشرة، فهي تبدو واضحة على نبات الصبار على شكل كومات بيضاء تشبه القطن، و تتحرك صوب حافة لوحة الصبار حيث يمس الريح خيوط الشمع ويحملها إلى نبات آخر.

و قد يؤدي تطاير الذكور المجنحة إلى إزعاج الساكنة، إلا أنها حسب المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لا تشكل خطرا على الانسان أو الحيوان.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح