المزيد من الأخبار






حملات إعلامية غير ودية وقيود على التأشيرات.. تفاصيل الضغط الفرنسي على المغرب


حملات إعلامية غير ودية وقيود على التأشيرات.. تفاصيل الضغط الفرنسي على المغرب
ناظورسيتي: متابعة

بين فرنسا والمغرب، كانت الأزمة تختمر منذ ما يقرب من 3 سنوات. رغم عدم انفجارها إعلاميا، إلا أنها مثل لهيب الجمر تحت كومة من الرماد، يصعب رؤية احمراره، ولكن تصدر منه حرارة مؤلمة.

وبالنسبة للقضايا الشائكة التي تسمم العلاقة بين البلدين. أفادت مصادر مطلعة في الرباط لوسائل إعلامية أن فرنسا تشن "حرب تأشيرة" حقيقية على المغرب. هو صراع "منخفض الحدة" أمر به الإليزيه لمعاقبة المغرب.

وعلى أساسه تم رفض منح التأشيرة في الأشهر الأخيرة لمئات من كبار التنفيذيين ورجال الأعمال المغاربة دون إبداء الأسباب.


يبدو أن رفض التأشيرة سياسة ممنهجة فهي تؤثر على وجه الخصوص على الشخصيات التي تستوفي جميع المعايير المطلوبة، كما يقول مصدر مغربي. فقبل أيام قليلة، رفض منح التأشيرة لأعضاء وفد من المكتب الشريف للفوسفات. وقبل ثلاثة أسابيع، تم رفض طلب تأشيرة دخول لأحد مستشاري رئيس البرلمان المغربي، الرقم الثالث في الدولة.

وعلى الصعيد الإعلامي، اتهمت صحيفة "لوفيجارو" الباريسية اليومية المغرب بالابتعاد بشكل واضح عن حلفائه التقليديين، والسعي للحصول على دعم من حلفاء جدد". وقامت الصحيفة بالسخرية من المملكة المغربية، واصفة الرباط بأنها تتخيل أن جميع حلفائها سيتبعون خطى الولايات المتحدة في الاعتراف بمغربية الصحراء.

ووحسب مصادر فإن انحياز الإدارة الأمريكية لمواقف المغرب فيما يتعلق بالصحراء المغربية، وحلف الرباط الأطلسي الجديد الذي يسعى المغرب لتأسيسه، هو ما يثير غضب باريس، خاصة وأن الملك محمد السادس كان صريحًا للغاية خلال إحدى خطاباته الأخيرة من خلال المطالبة بمواقف أكثر جرأة من حلفائه بشأن قضية الصحراء المغربية. لذلك، بالنسبة للرباط، تعزيز العلاقات الاقتصادية، هو نتيجة طبيعية، بعد اتخاذ موقف واضح بشأن وحدة أراضي المملكة.

واليوم، رغم ارتفاع ضغط الإليزيه "غير الودي" على الرباط من أجل دفع المغرب إلى "حماية المصالح الاقتصادية" لفرنسا، فإن السلطات المغربية تبدو باردة بشأن العلاقات بين البلدين.

وحسب دبلوماسي مغربي سابق، في تصريح له لـ "مغرب أنتيليجونس" فالمملكة قد حددت أولوياتها وأهدافها فيما يتعلق بتحالفاتها. بالنسبة للرباط، تظل فرنسا حليفًا من الدرجة الأولى في جميع المجالات، من الأمن إلى الاقتصاد والجيش. لكن المغرب لن يقدم المزيد من الهدايا لمن لا يردون بالمثل.

من جانبه حذر سفير فرنسي سابق خدم في العاصمة المغربية من أنه في القصر الرئاسي الفرنسي لا يبدو أنهم يفهمون أنه في النظام الملكي يُحسب الوقت بالأجيال وليس بالولايات الانتخابية. مضيفا أن الصبر على تحقيق النتائج دائما فضيلة ملكية.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح