المزيد من الأخبار






حالة خوف وانعدام ثقة لدى المزارعين جراء تأخر تفعيل وكالة تقنين أنشطة القنب الهندي


ناظور سيتي: متابعة

أكدت إحدى الدراسات التي قام بإصدارها “مركز الدراسات الأمنية”، الذي يوجد مقره بالسينغال، على أن تأخر تفعيل وكالة تقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، أدى إلى غياب الثقة لدى العديد من المزارعين الصغار وولد لديهم الخوف من منافسة المستثمرين الكبار.

وعلى الرغم من المصادقة على القانون المتعلق بتقنين القنب الهندي، إلا أن إخراج الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي لحيز الوجود عرف تأخرا كبيرا، حيث تم إرجاع هذا البطء والتأخر إلى إجراء الانتخابات الجماعية والتشريعية في شتنبر من السنة المنصرمة، ناهيك عما عاشه المغرب من “أزمات دبلوماسية” مع مجموعة من البلدان الأوربية مثل ألمانيا وإسبانيا بسبب قضية الصحراء المغربية.

وأضافت الدراسة، وفقا لما نقلته عن رئيس المركز المغربي للوقاية من المخدرات، أن دواعي التأخر في إخراج الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة ذات الصلة بالقنب الهندي، تعود إلى قلة الموارد البشرية والمالية والتقنية.


كما أن أسباب تأخر تفعيل الوكالة الوطنية لتقنين أنشطة القنب الهندي، ترجع كذلك ضرورة العمل على توعية الفلاحين بهدف ضبط الإنتاج، وكذلك مضاعفة التوعية في أوساط المتخصصين في الميدان الطبي.

وشددت الدراسة ذاتها، على أن الأسباب المذكورة لا يمكن أن يكون مبررا للتأخر الذي يشهده إخراج الوكالة المعنية، مبرزة، أن الانتظار يولد حالة من انعدام اليقين، ويثير مجموعة من التساؤلات، خاصة ما يخص قدرة واستطاعة الإنتاج المحلي للقنب الهندي على عمليات التصدير والاستهلاك الوطني.

يشار، إلى أن الحكومة كانت قد حددت في مارس من السنة الماضية مجموعة من المناطق بشكل أولي قابلة لزراعة القنب الهندي بشكل قانوني والتي تتمثل في الحسيمة وشفشاون وتطوان، مع إمكانية توسيع تلك الزراعة إلى مناطق أخرى.

يذكر أنه في بداية يونيو الفائت عقد وكان مجلس إدارة الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، عقد خلال يونيو الماضي اجتماعا، ترأسه وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، حيث تم إعطاء خطة عمل الوكالة لسنة 2022، إلا أن تفعيل ذلك لم يتم بعد.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح