المزيد من الأخبار






جدل بين أزواغ وفاعلين سياسيين حول إهمال البنايات القديمة بالناظور


جدل بين أزواغ وفاعلين سياسيين حول إهمال البنايات القديمة بالناظور
ناظورسيتي: محمد العبوسي

أثار إهمال الجهات المختصة لمجموعة من البنايات القديمة التي شيدت في الفترة الاستعمارية بالناظور، جدلا بين فاعلين سياسيين ورئيس المجلس الجماعي سليمان أزواغ، متهمين هذا الأخير بالإهمال وعدم اتخاذ القرارات المناسبة لإنقاذ السمعة العمرانية للمدينة.

وقال عبد القادر طلحة، الكاتب الإقليمي السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في تدخل على هامش حضوره في حفل تقديم كتاب " الناظور في النصف الأول من القرن العشرين تاريخ العمارة والعمران في مدينة مغربية"، إن الفوضى حولت المدينة إلى خربة أفقدتها معالم الجماعة الحضرية.

وقدم طلحة مجموعة من الأمثلة على البنايات التي طالها الاهمال بالناظور أو التي تعرضت للهدم في ظروف غامضة وبناء على قرارات غير مسؤولة، داعيا المسؤولين إلى ضرورة ايلاء العناية اللازمة بهذا التراث لأنه يشكل جزء هاما من ذاكرة الإقليم ويشهد على فترة وثقتها الكثير من الكتب التاريخية.


ونفى سليمان أزواغ، أن يكون باعتباره رئيسا للمجلس قد رخص بهدم واحدة من هذه البنايات، مؤكدا أن إصلاح هذه الأخيرة تتدخل فيها مجموعة من المؤسسات الأخرى، لذلك لا يمكن أن تنفرد الجماعة بقرار من هذا القبيل لأن ذلك لا يدخل في صلاحيتها.

وقال أزواغ، أن الجماعة تدخلت لإصلاح دار الشباب والحفاظ على تصميمه وزخرفته، المشروع الذي كلفها ميزانية هامة، معتبرا أن الصيانة مكلفة أكثر من الهدم والبناء من جديد، في وقت أوضح فيه أن مثل هذا التدخل يجب أن يكون مبنيا على اتفاقيات شراكة مع مجموعة من المتدخلين الآخرين على رأسهم وزارة الثقافة والجهات القائمة على حماية التراث الوطني.

جدير بالذكر، أن معهد ثربانتس بمدينة الناظور، أول أمس السبت، أحدث إصدار له بعنوان " الناظور في النصف الأول من القرن العشرين تاريخ العمارة والعمران في مدينة مغربية".

هذا الإصدار، أنجزه كل من الباحثين أنطونيو برابو نييتو، وخوان أنطونيو بلبير غارّيدو، ومنتصر لوكيلي، الذي يصنف التراث المعماري والعمراني لهذه المدينة المرتبطة، منذ نشأتها، أيّما ارتباط بتاريخ إسبانيا وثقافتها.

ويضم هذا العمل جميع المباني الرمزية التي شكلت في يوم من الأيام ما كان يسمى بـ "لا كوادريكُلا"، وهو ما يشكل النواة الأصلية للمدينة الحالية.

بالإضافة إلى المباني المدنية والعسكرية الأخرى التي وضع تصاميمها مهندسون معماريون إسبان والتي تُعدّ ضرورية لفهم مستقبل هذه المدينة الحديثة بالريف الشرقي.

ونشر هذا العمل برعاية مؤسسة "فونداسيو بالييريا" بدعم من إدارة " بالييريا" بالمغرب وسيُقدم بالتعاون مع هيئة المهندسين المعماريين بالناظور.

جدير بالذكر، أن هذا هذا النشاط الثقافي، عرف حضور رئيس جماعة النظاور وعدد من الوجوه الثقافية والسياسية والمدنية والاعلامية بالناظور



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح