المزيد من الأخبار






الملتقى السابع لمغاربة العالم من أبناء دوار آيث حسان بني توزين ... التاريخ والهوية وحب الوطن يجمعنا


الملتقى السابع لمغاربة العالم من أبناء دوار آيث حسان بني توزين ... التاريخ والهوية وحب الوطن يجمعنا
من إنجاز : محمد الطلحاوي ( إبن الدوار مقيم بهولندا )

دوار آيث حسان بني توزين ... هنا أرض الأجداد

أضحى دوار آيث حسان ببني توزين، جماعة إجرماواس إقليم الدريوش، صيف كل سنة على موعد مع أبناءه من مغاربة العالم ومن القاطنين بمختلف مدن وأقاليم وجهات المملكة المغربية، والمتمثّل في الملتقى السنوي " للطلحاويين في العالم في أرض الاجداد " في نسخته السابعة، وهو الملتقى الذي يحمل بين طياته قيم الإنسانية والهوية والتآخي والتضامن وروح المواطنة الحقّة، من خلال صلة الرحم التي تربط جميع المنحدرين من الدوار الشامخ وسط جبال الريف الصامدة، بأبناء " أيث حسان " بجذورهم الأصيلة وفخر الإنتماء إلى تراب وبيئة وجبال مسقط رأس أفراد العائلة، بمختلف فئاتها بداية من الأجداد والآباء والأبناء وصولا إلى الأحفاد.

كل الطرق تؤدي إلى دوار آيث حسان ...

تنفيذا لبرنامجها السنوي، الهادف إلى لمّ شمل أبناء دوار آيث حسان بني توزين، من مختلف بقاع العالم، أشرفت جمعية " بني حسان لللتنمية والتعاون بهولندا " على تنظيم فعاليات النسخة السابعة، للملتقى السنوي " للطلحاويين في العالم في أرض أجداد أيث حسان " يومه الخميس 15 غشت 2024، بحضور مجموعة من الفعاليات المنتمية إلى مختلف المجالات والميادين والكفاءات المشهود لها بدول الإقامة دوليا، بعلوّ كعبها أساسا في ميادين الطب والمحاماة والهندسة والإعلام وريادة الأعمال، والشخصيات الناجحة في ميادين الثقافة والفن والإقتصاد والعمل الجمعوي والخيري وغيره، وهي الفعاليات التي باعدت بينها المسافات والجغرافية مهنيا وإجتماعيا، ووحّدتها قيم الإنتماء إلى أرض الأجداد بدوار آيث حسان، لتلتقي من خلال عطلة الصيف ضمن فعاليات الملتقى السنوى، لتتواصل إنسانيا وحضاريا بأرض الأجداد بطعم الفخر والإعتزاز، لتوطيد أواصر الأخوة وإحياء الصلة الرحم، مع عائلة دوار أيث حسان بني توزين من القاطنين به والمتوافدين عليه من مختلف بقاع العالم.

مسجد آيث حسان يجمعنا...

دأبت الجمعية المشرفة على تنظيم فعاليات الملتقى النسوي لأبناء دوار آيث حسان بني توزين عبر العالم، على إنجاز مشروع سنوي يؤرخ للملتقى وينعكس على الدوار بأبعاد تنموية تستهدف الساكنة وتساهم في فك العزلة على الدوار وتدفع بعجلة تنميته وتوفير بعض الإحتياجات الأساسية لساكنة أرغمتها جذور الإنتماء على البقاء والوفاء للأرض والهوية والتاريخ.

وبعد إنجاز جملة من المشاريع ذات الصلة بالبنيات التحيتة والإجتماعية، أشرفت جمعية بني حسان للتنمية والتعاون بهولندا، خلال الملتقى السنوي 2024 على الإعلان عن نهاية الأشغال التي إستهدفت منذ شهور خلت المسجد التاريخي والرئيسي لدوار آيث حسان، والتي شملت إصلاحات جذرية وترميم شامل لبناية المسجد على المستوى الداخلي والخارجي، وفضاءاته المتعددة المتمثلة أساسا في تأهيل الساحة الخارجية وجمالية المسجد، وتجويد أفرشته وتجهيزاته الصوتية، إضافة إلى المرافق الأساسية المختلفة للمسجد.

وقد خلّفت المبادرة الدينية الحميدة لمغاربة العالم، من أبناء دوار آيث حسان بني توزين، فرحة عارمة والبهجة والسرور لدى ساكنة الدوار التي أضحى لها مسجدا بحلة جديدة ومواصفات حديثة تليق بكرم الساكنة وتاريخ المنطقة وقيم إفتخار مغاربة العالم بأرض الأجداد، وهو الأمر الذي سيساهم في لمّ شمل ساكنة الدوار وسينعكس إيجابا على البعد التنموي للدوار، بحكم المكانة الهامة والدور البارز الذي تلعبه المساجد على مستوى التأطير الديني والتنمية الإجتماعية وترسيخ قيم المواطنة والتضامن والتآخي وتحفيز روح المبادرة والتعاون في سبيل المصلحة العامة.

وتتماشى المبادرة الدينية التي إستهدفت إصلاح وإعادة هيكلة مسجد آيث حسان، مع المبادرات الملكية السامية التي تولي كامل العناية والإهتمام، إلى الإرتقاء ببيوت الله وتأهيل المساجد لقدسيتها وأهميتها الدينية والوطنية على مستوى جميع جهات المملكة المغربية.

وشملت المبادرة ذاتها، زيارة الوفد المشارك في الملتقى السنوي وساكنة المنطقة، لمقبرة الدوار التي تظم مقابر الأجداد والآباء ومختلف الفئات العمرية المنتمية إلى الدوار من ضمنهم علماء وكفاءات ورجال ونساء وشباب المنطقة، للترحم على الأموات ممن حملوا حب وعشق دوار آيث حسان إلى قبورهم وفاء لتراب الدوار.

تاريخ عريق وحاضر مجيد ومستقبل واعد... دوار أيث حسان في قلب المشاريع التنموية

عرفانا بالجميل ووفاء بالتاريخ العريق لدوار آيث حسان، الذي أنجب أسماء لامعة، سطع إسمها محليا ووطنيا ودوليا في مجالات وميادين شتى، أبان أبناء المنطقة من القاطنين والمقيمين بمختلف دول العالم، عن قيم المواطنة و الإخلاص للجذور والهوية، من خلال المساهمة الفعلية في إنجاز جملة من المشاريع التنموية عبر سنوات خلت، همّت أساسا تأهيل مجموعة من المسالك الطرقية من أجل فك العزلة عن الدوار، والإشراف على عملية حفر الآبار لتمكين ساكنة الدوار من المادة الحيوية للماء الصالح للشرب والمساهمة في تأسيس وإحداث مجموعة من التعاونيات الفلاحية و المقاولات المهنية، ومساعدة العديد من التجار الصغار بالمنطقة وفئة الشباب من حاملي المشاريع في مختلف القطاعات المهنية و التجارية الأساسية، فضلا عن تأهيل وإصلاح المسجد العتيق.

على أرض دوار آيث حسان ما يستحق الحياة …

تطمح مكونات جمعية " بني حسان للتنمية والتعاون بهولندا " من خلال الملتقى السنوي بأرض الأجداد، إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، التي تجعل من دوار " آيث حسان " محورا للمبادرات الخلاّقة ومركزا لإنجاز مجموعة من المشاريع المرتبطة بالإحتياجات الأساسية لساكنة الدوار والمنطقة، إضافة إلى خلق جسور التواصل بين أبناء الدوار من مغاربة العالم وذويهم بالمنطقة، وتعريف الأجيال الصاعدة بتاريخ أجدادهم، والإطلاع عن قرب عن الخصوصيات الدينية والثقافية والإجتماعية ومميّزات المنطقة بمؤهلاتها الطبيعية والفلاحية والسياحية، وبحث سبل إستثمار أبناء الدوار من مغاربة العالم، في بعض المشاريع التنموية من أجل المساهمة في خلق فرص الشغل و تحريك العجلة الإقتصادية بالمنطقة.

وإلى جانب الأهمية البالغة التي توليها أسرة جمعية " بني حسان للتنمية والتعاون بهولندا " من خلال برنامج عملها السنوي، الذي يشمل أنشطة مختلفة متفرقة على مدار السنة، بمنطقة آيث حسان بني توزين، تحضى روح المواطنة بمكانة متميّزة ضمن عمل الجمعية ذاتها، داخل وخارج أرض الوطن، من خلال إحياء المناسبات الوطنية المجيدة، وتنظيم لقاءات ومحاضرات وطنية تمكّن المتلقي من مختلف الفئات العمرية والجنسيات، من التعرّف عن قرب عن الثوابت الوطنية والوحدة الترابية ومقدسات المملكة المغربية.

وتضرب مكونات أسرة الجمعية، موعدا للجميع وللمهتمين بأنشتطها الميدانية، مع تظاهرات وملتقيات هامة في القريب العاجل، كما تتقدم جميع مكونات جمعية " بني حسان للتنمية والتعاون بهولندا " بعظيم الشكر ووافر الإمتنان إلى كافة المنخرطين وفئة المحسنين والمحسنات، نظير دعمهم المتواصل ومساهماتهم الكريمة في سبيل تنفيذ مجموعة من الإنجازات وتحقيق العديد من المكاسب بمنطقة " آيث حسان " خدمة لساكنة المنطقة ومن أجل الإنسان والمجال.

فدوار " آيث حسان بني توزين " سيظل بالنسبة لأبناءه وبناته أينما وجدوا، هو مركز الكون، فمنه كانت بداية الحكاية الجميلة، بذكريات شغف الطفولة، وكرم الساكنة، وعطاء الطبيعة، فالقمح و العمل الصالح لا ينبتان ولايثمران، إلاّ في أرض طيّبة، تسكنها قلوب صادقة.
وسط جبال الريف الشامخة، التي تحيط بالأرض الطيّبة المباركة، أرض العلم والعلماء وأهل الفقه والقرآن، أرض التاريخ والأمجاد هنا " آيث حسان بني توزين " على هذه الأرض ما يستحق الحياة..




تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح