المزيد من الأخبار






القضاء السويسري ينصف محامية مغربية ويعيد لها أزيد من 60 مليار


القضاء السويسري ينصف محامية مغربية ويعيد لها أزيد من 60 مليار
ناظورسيتي: متابعة

أعلن القضاء السويسري أخيرا نهاية المحامية البلجيكية من أصل مغربي، فريدة شرفي، التي كانت متهمة بارتكاب جرائم غسيل أموال، وذلك بالحكم ببراءتها بعد 10 سنوات في المحاكم دخلت خلالها السجن مرتين بسبب القضية.

وبدأت قصة المحامية فريدة سنة 2000، حين التقت بـ "لوكا بايلو" البالغ من العمر 65 سنة، والذي تزوج بعدها بسنة (2001) بإحدى السيدات والتي لم تكن سوى وريثة إحدى إمبراطوريات الخمور.

وتوفي لوكا سنة 2004 وخلف ثروة هائلة ورثها طفليه بالتبني، وقد تكفلت المحامية المغربية بالدفاع عن مصالحهما بعد وفاة والدهم، غير أنهما انقلبا عليها وحولا حياتها إلى جحيم.


وحين كانت فريدة تقضي عطلتها في اليونان، القي القبض عليها وتم وضعها تحت مذكرة توقيف، وتعرضت للاحتجاز "الحبس" لمدة عشرة أشهر بين عامي 2017 و 2018.

وحسب تقرير لصحيفة " La Dernière Heure"، فإن الوريثين اتهاماها بالقيام بعمليات غسيل أموال في حسابات بسويسرا بعدما استولت على 815.000 سهم في شركة " InBev". وانتقلت قيمة هذه الأسهم من 22.5 مليون أورو في ذلك الوقت، إلى 66 مليون في عام 2020.

وبعد أن تمت تبرئتها من تهمة السرقة وغسيل الأموال في عام 2016، أدينت مرة أخرى بتهمة الاحتيال في الوصية وحكم عليها من قبل محكمة لوكسمبورغ بالسجن مع وقف التنفيذ. وفي عام 2019، أدينت أيضًا بتهمة غسل الأموال من قبل محكمة الجنايات بجنيف التي اعتبرت أن لديها "قدرات كبيرة في التلاعب". وحُكم على فريدة شرفي بالسجن لمدة عامين ونصف، منها 15 شهرًا مع وقف التنفيذ.

واستأنف المحامية المغربية القرار، وطالب المدعي العام السويسري بسجنها لمدة 4 سنوات. لكن محكمة الاستئناف في جنيف انتصرت للمحامية وبرأتها من التهم الموجهة إليها، واستعادت فريدة مبلغ 35 مليون أورو الممنوح لأبناء بايلو، بالإضافة إلى 327.600 سهم بقيمة تقارب 23 مليون أورو، يضاف إليها 30 مليونًا من الأرباح الرأسمالية التي تحققت بين عامي 2004 و 2020 كتعويض عن الضرر الذي عانت منه لأكثر من عشر سنوات.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح