المزيد من الأخبار






العبوضي: إغلاق الحدود أثبت أن الناظور يمكنه العيش بدون مليلية


العبوضي: إغلاق الحدود أثبت أن الناظور يمكنه العيش بدون مليلية
ناظورسيتي: علي كراجي – محمد العبوسي

قال صالح العبوضي، نائب رئيس مجلس جهة الشرق، ضمن مداخلة على هامش لقاء نظمه الاتحاد المغربي للشغل حول "رؤية التشغيل في ميناء غرب المتوسط"، إن المنطقة تأثرت اقتصاديا بعد أزمة كوفيد19 بفعل الكثير من الأسباب، من أبرزها هذه الأخيرة بالإضافة إلى إغلاق الحدود مع مليلية ومنع أنشطة التهريب من الحدود مع إسبانيا والجزائر ناهيك عن عدم عودة الجالية منذ مارس 2020.

وأوضح العبوضي، خلال مقاربته لموضوع البطالة في إقليم الناظور، أنه بفعل تداعيات جائحة كورونا ووقف أنشطة التهريب المعيشي، ارتفع معدل البطالة في جهة الشرق إلى أزيد من 20 بالمائة، لتتمركز الأولى وطنيا بالمقارنة مع باقي الجهات التي شكلت أزمة كوفيد19 تحديا وحيدا لها.

وبالرغم من ربطه لمجموع الازمات الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها المنطقة مع الأسباب السالف ذكره، استدرك العبوضي قائلا: "كنا نعتقد أن الناظور سيصاب بسكتة قلبية بعد إغلاق مليلية، لكن الواقع أثبت عكس ذلك، حيث أصبحنا اليوم مدركين جدا بأنه يمكن لنا العيش بدون التهريب المعيشي، وهو واقع أثبت نفسه ونلاحظ عكسه بثغر المحتل".


ودافع نائب رئيس مجلس جهة الشرق عن موقف مضيفا "تبين أن إقليم الناظور هو الذي يؤثر في اقتصاد مليلية وليس العكس، وذلك بالرغم من دعم هذه الأخيرة من طرف الاتحاد الأوروبي والحكومة الاسبانية بطريقة مباشرة عن طريق الاعانات المالية والدعم المادي، أو غير مباشرة في إشارة للتخفيضات بمراكز التسوق والامتيازات التي يستفيد منها الموظفون والقاطنون".

وقدم المذكور عددا من المبادرات التي قامت بها جهة الشرق لانتشال الناظور من الأزمة، مؤكدا أن المجلس قام بعقد مفاوضات مع المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال بمليلية وإدارة الجمارك ومسؤولي ميناء بني انصار والوزارات الوصية، من أجل إعداد خطة استثمارية تكللت نتائجها بالنجاح بعد تأسيس عدد من شركات التصدير والاستيراد التي أصبحت تتولى تزويد السوق المحلية بالسلع والمنتجات الإسبانية والايطالية والتركية والصينية بأثمنة في متناول الأغلبية.

وشدد في هذا الإطار، أن مجلس الجهة يساهم شهريا للحفاظ على عدد حاويات السلع بميناء الناظور والتي يصل عددها إلى 120 حاوية، ناهيك عن تدخلات أخرى همت تشجيع الاستثمار بالحظيرة الصناعية لسلوان عبر التخفيض من ثمن القطع الأرضية من 700 درهم للمتر المربع إلى 300 درهم، وهذا مؤشر أصبح يشجع على إحداث الوحدات الصناعية والانتاجية لتشغيل اليد العاملة بالمنطقة.

إلى ذلك، عاتب العبوضي المشاركين في الندوة، عن عدم التطرق لجهود مجلس جهة الشرق، معتبرا أن هذه المؤسسة أدت أدوارا كبيرة منذ سنوات لإنجاح مسلسل التنمية والدفع بالوتيرة الاقتصادية والتجارية إلى الأمام.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح