المزيد من الأخبار






الحكومة الإسبانية تدعم مغاربة الخارج بالملايين للتغلب على أسعار المحروقات


ناظورسيتي: متابعة

وافقت حكومة إسبانيا، التي يرأسها بيدور سانشيز، على تخصيص أزيد من 26 مليون دولار، من أجل دعم عملية عبور الجالية المغربية المقيمة في الخارج مقسمة على فترتي الذهاب والعودة، وذلك في ظل إصرار حكومة مدريد على عودة هذه العملية إلى شبه الجزيرة الإيبيرية لما لها من نفع اقتصادي على العديد من مدنها في الجنوب.

ونشرت صحيفة ، “elcierredigital”، ما مفاده أن هذه النفقات تهم الخصومات الاستثنائية لمنتجات الطاقة والتي اعتمدتها الحكومة في ظل الأزمة الناجمة عن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ووفق مرسوم صدر في مارس 2022 فإن هذا الإجراء لا يستثني الأجانب، لذلك سيستفيد منه المغاربة القادمون من دول الإقامة في اتجاه بلدهم الأم والذين يتزودون بالوقود في رحلتي الذهاب والإياب.

وأضافت الصحيفة، أن حجم النفقات الحكومية في هذه العملية سيبلغ ما يزيد عن 13 مليون أورو في رحلة الذهاب ومثلها في رحلة الإياب، وذلك في ظل توقعات بمرور 700 ألف سيارة تتوفر على خزانات وقود تحمل في المتوسط 70 لترا، عبر الأراضي الإسبانية عدد كبير منها قادم من فرنسا والبرتغال، علما أن المسافة الفارقة بين الأراضي الفرنسية وأقصى جنوب إسبانيا تصل إلى 500 كيلومتر.


هذا, وكانت عودة نشاط عملية “مرحبا”، إحدى أهم المطالب الإسبانية أثناء المفاوضات مع المغرب من أجل عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وذلك في ظل الضغط الذي مارسته سلطات إقليم الأندلس والفعاليات الاقتصادية هناك نتيجة الدينامية الكبيرة التي تشهدها الأنشطة التجارية والخدماتية بفضل الجالية المغربية.

وفي أبريل من هذه السنة، وعند زيارة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز للرباط ولقائه بالملك محمد السادس، تم الإعلان رسميا عن عودة نشاط عبور الجالية إلى الموانئ الإسبانية، بعد أن توقف سنة 2020 نتيجة جائحة كوفيد 19 ثم سنة 2021.

من جهة أخرى، لا يزال موقف اسبانيا الجديد بخصوص قضية الصحراء المغربية، ودعم بيدرو سانشيز للحكم الذاتي يثير الجدل في الإعلام الإسباني. خصوصا بسبب الأضرار الجانبية التي خلفها هذا القرار الذي أدى إلى تضرر العلاقات الجزائرية الاسبانية.

والسؤال المطروح وسط نخب المملكة الأيبيرية هو موقع مليلية وسبتة المحتلتين من الاتفاق الجديد، وهل هناك تفاهم يخدم استقرار علاقات البلدين على المدى البعيد، ما يعني تنازل المغرب عن مطالتبه بالثغور المحتلة أم لا.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح