
ناظورسيتي: متابعة
فجأة، ومن دون مقدمات، ظهر أحد أبرز نشطاء حركة انفصال بريتاني غرب فرنسا على شاشة كنال ألجيري، القناة الرسمية التابعة للدولة الجزائرية. خطوة بدت للبعض مجرد مقابلة إعلامية، لكنها سرعان ما تحولت إلى عنوان عريض في الساحة السياسية والإعلامية، إذ رأى فيها المراقبون تحركا غير بريء، يأتي في سياق استراتيجي أوسع من مجرد استضافة صوت معارض في بلد أجنبي.
مصادر إعلامية وديبلوماسية ربطت هذا الحضور المفاجئ بسلسلة من المبادرات العدائية التي دأبت الجزائر على تبنيها، خاصة تجاه كل من المغرب ومالي، من خلال دعمها المتكرر لمشاريع انفصالية، وتقديمها لمنصات إعلامية وأمنية لكل صوت يشعل فتيل الانقسام داخل دول الجوار.
فجأة، ومن دون مقدمات، ظهر أحد أبرز نشطاء حركة انفصال بريتاني غرب فرنسا على شاشة كنال ألجيري، القناة الرسمية التابعة للدولة الجزائرية. خطوة بدت للبعض مجرد مقابلة إعلامية، لكنها سرعان ما تحولت إلى عنوان عريض في الساحة السياسية والإعلامية، إذ رأى فيها المراقبون تحركا غير بريء، يأتي في سياق استراتيجي أوسع من مجرد استضافة صوت معارض في بلد أجنبي.
مصادر إعلامية وديبلوماسية ربطت هذا الحضور المفاجئ بسلسلة من المبادرات العدائية التي دأبت الجزائر على تبنيها، خاصة تجاه كل من المغرب ومالي، من خلال دعمها المتكرر لمشاريع انفصالية، وتقديمها لمنصات إعلامية وأمنية لكل صوت يشعل فتيل الانقسام داخل دول الجوار.
القضية المثيرة للانتباه هذه المرة، هي أن الجزائر التي طالما رفعت شعار "عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول"، تحولت في السنوات الأخيرة إلى بوق إقليمي ودولي يتبنى خطاب الانفصال تحت لافتة "حق تقرير المصير"، حتى عندما يتعلق الأمر بأقاليم فرنسية كبريتاني، لا علاقة مباشرة لها بالسياق الإفريقي أو المغاربي.
ويرى محللون أن الجزائر تلعب بورقة الانفصال كورقة ضغط سياسية، بعدما دخلت في صدام مباشر مع فرنسا بشأن ملفات الهجرة وذاكرة الاستعمار، لتأتي هذه المبادرة كنوع من المقايضة الإعلامية، في محاولة لزعزعة الاستقرار الفرنسي من خلال دعم ملف كان إلى وقت قريب هامشيا.
الموقف الذي أثار موجة انتقادات واسعة داخل الأوساط الحقوقية والدبلوماسية، لم يكن المعزول الوحيد، بل يأتي بعد أشهر من توتر متصاعد بين الجزائر ومالي، حيث اتهمت باماكو بشكل رسمي النظام الجزائري بـ"دعم الحركات الانفصالية وتسهيل نشاط الجماعات الإرهابية في الشمال المالي"، وذلك خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي ظل هذا الانفلات الإعلامي والسياسي، تتزايد الأصوات المطالبة بمساءلة الجزائر أمام المحافل الدولية، باعتبارها طرفا يشجع على المس بالوحدة الترابية للدول، سواء تعلق الأمر بالمغرب أو مالي أو حتى فرنسا.
وفي المقابل، يصر النظام الجزائري على الاستمرار في هذا النهج، مستغلا أذرعه الإعلامية والديبلوماسية لإرباك محيطه الإقليمي، ولو على حساب الاستقرار، في وقت تواجه فيه الجزائر نفسها أزمات اقتصادية واجتماعية متصاعدة تستدعي الحكمة والتهدئة بدل تصدير الفوضى.
ويرى محللون أن الجزائر تلعب بورقة الانفصال كورقة ضغط سياسية، بعدما دخلت في صدام مباشر مع فرنسا بشأن ملفات الهجرة وذاكرة الاستعمار، لتأتي هذه المبادرة كنوع من المقايضة الإعلامية، في محاولة لزعزعة الاستقرار الفرنسي من خلال دعم ملف كان إلى وقت قريب هامشيا.
الموقف الذي أثار موجة انتقادات واسعة داخل الأوساط الحقوقية والدبلوماسية، لم يكن المعزول الوحيد، بل يأتي بعد أشهر من توتر متصاعد بين الجزائر ومالي، حيث اتهمت باماكو بشكل رسمي النظام الجزائري بـ"دعم الحركات الانفصالية وتسهيل نشاط الجماعات الإرهابية في الشمال المالي"، وذلك خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي ظل هذا الانفلات الإعلامي والسياسي، تتزايد الأصوات المطالبة بمساءلة الجزائر أمام المحافل الدولية، باعتبارها طرفا يشجع على المس بالوحدة الترابية للدول، سواء تعلق الأمر بالمغرب أو مالي أو حتى فرنسا.
وفي المقابل، يصر النظام الجزائري على الاستمرار في هذا النهج، مستغلا أذرعه الإعلامية والديبلوماسية لإرباك محيطه الإقليمي، ولو على حساب الاستقرار، في وقت تواجه فيه الجزائر نفسها أزمات اقتصادية واجتماعية متصاعدة تستدعي الحكمة والتهدئة بدل تصدير الفوضى.
🇩🇿 🇫🇷 INSOLITE | Après avoir fait la promotion du séparatisme au #Maroc et au #Mali, l’#Algérie défend désormais sur sa chaîne nationale #CanalAlgérie, une #indépendance de la #Bretagne, région de l’Ouest de la #France. pic.twitter.com/kPJ317sqOi
— 🪿 (@_zero_clic) May 11, 2025