المزيد من الأخبار






البعوض والواد الحار والكلاب الضالة.. هذه معاناة سكان حي بوغمارن الغربية في جماعة إحدادن بالناظور.


البعوض والواد الحار والكلاب الضالة.. هذه معاناة سكان حي بوغمارن الغربية في جماعة إحدادن بالناظور.
ناظورسيتي: محمد العبوسي

وقف "ناظورسيتي"، على حجم المعاناة التي يعيشها سكان حي بوغمارن الغربية بجماعة إحدادن بالناظور. حيث عاينت ما يتخبط فيه الحي من مشاكل لها علاقة مباشرة بالبيئة وبالصحة، حيث غياب شبكة الصرف الصحي والواد الحار، مما يفاقم أمراض الأطفال ويُلوث البيئة بصفة عامة، نتيجة للمياه غير الصحية التي تسيل في طرقات الحي وتتجمع في مستنقعات.

هذه الإكراهات، تسبب حسب السكان انتشار الروائح الكريهة والحشرات والبعوض. كما يشكو السكان في غياب هذا المرفق المهم، من تضييق للطرق وانتشار للرطوبة الناجمة عن تسرب مياه الحفر غير الصحية إلى جدران البيوت، وكذلك الروائح الكريهة المتسربة من هذه المطمورات إلى داخل المطابخ والحمامات.


وقد وقفت "ناظور سيتي" أيضًا على مشكلة بيئية خطيرة، وهي طرح مجموعة من سائقي الشاحنات حمولات مركباتهم من المتلاشيات، كمواد بلاستيكية وبقايا مواد البناء من جبس وإسمنت وخشب وأكياس ومسامير وزجاج، على امتداد ضفتي واد بو غمارن الذي ينبع من مرتفعات جبال بو غمارن ويصب في روافد أخرى لينتهي المطاف بمياهه إلى بحيرة مارتشيكا.

ولا يخفى على الجميع خطورة هذه المواد المطروحة، فقد يمتد تأثيرها السلبي إلى جميع فضاءات مدينة الناظور وازغنغان، لأنها قد تنقل عبر الواد في حال جريانه إلى كل هذه المناطق، بما في ذلك ربما حتى بحيرة مارتشيكا. كما أن تحلل هذه المواد عبر عوامل الطبيعة ونفاذها إلى أعماق الأرض قد يهدد التربة والفرشة المائية الجوفية، مما سيؤثر على السكان والبيئة بصفة عامة.

وأكد رئيس جمعية "الإخلاص" بوالديوان مصطفى، مدى وعي الساكنة بخطورة هذه المشاكل البيئية، خصوصًا أن المغرب قد انخرط بكل قوة في وضع بنية بيئية سليمة من أجل محاصرة كل الظواهر السلبية التي قد تؤثر على سلامة البيئة.

وركز المتدخلون في الحي المذكور على ضرورة اعتماد هذه المقاربات الجديدة لحل مشاكل الساكنة، وعدم التعلل بالمصاريف الكبيرة لإنجاز شبكة الصرف الصحي أو تنقية وحماية واد بوغمارن، لأن حل هذه المشاكل يساهم في حماية البيئة وفي التنمية البشرية وبالتالي حماية رأسمال الوطن الذين هم الساكنة.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح