المزيد من الأخبار






الأمهات المغربيات يقمن بمهام الشرطة في هولندا


الأمهات المغربيات يقمن بمهام الشرطة في هولندا
ناظورسيتي: متابعة

أصبحت الأمهات المغربيات في المملكة الهولندية، يلعبن دورا مهما وأساسيا في صد أبنائهن عن الدخول في مناوشات ومواجهات مع الشرطة الهولندية، إذ يقمن بإجراء دوريات ليلية في الأحياء التي تعرف تواجد أعداد كبيرة من الجالية المغربية.

ويأتي هذا، بعدما عاشت عدد من الأحياء الهولندية على وقع أحداث شغب ومواجهات بين شباب وعناصر من الشرطة، وذلك أثناء الاحتجاج على الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة فيروس "كورونا" المستجد.

وبحسب ما كشفت عنه وسائل إعلام محلية، فان الأمهات يعملن على حث الشباب على عدم إثارة الفوضى والدخول في مواجهات مع الشرطة، من خلال قيامهن بحملات ليلية تروم التصدي لاعمال الشغب.


وقالت مصادر، إن هناك حوالي ثلاثين من الأمهات الناشطات في روتردام. حين وضعن أنفسهن في خدمة الشرطة والبلدية.

وتقوم فاطمة الزهراء بابا بمهام التنسيق بين الأمهات بالإضافة إلى المساعدة عند الضرورة.

وتقول الأم المتطوعة في استتباب الأمن: “يمكنك أن ترى أن الحي يتفاعل بشكل إيجابي للغاية مع النساء”.

وتتعامل الأمهات مع الشباب على أنهم من أبنائهن وهو ما نجحن فيه لأكثر من مرة، وجعل الوضع هادئًا نسبيًا في الكثير من الأحياء.

وكشفت كوثر “إذا كان هناك أي شيء ما على المعنيين سوى التواصل معنا. لكن الشباب يعرفون أن عليهم الحذر ، لأننا نراقبهم أيضا ونعمل بشكل وثيق مع البلدية والشرطة.”.

من جهته، قال أحمد بوطالب، عمدة مدينة روتردام الهولندية، إن الاستعانة بالآباء الغرض منه هو التدخل لتجنب أعمال الشغب والتي يتسبب فيها الشبان المغاربة.

ويأتي تدخل أرباب الأسر، لأنهم يحضون بإحترام كبير في صفوف أفراد الجالية المغربية المقيمة بهولندا.

وأكد بوطالب، على أنه سيتم الاستعانة بالآباء من أجل البحث السبل الممكنة للتصدي لاعمال الشغب أثناء وقوع اضطراب في النظام العام.

وأشار عمدة مدينة روتردام، إلى أن الشرطة يبقى لها حق التدخل في الوقت الذي يتطلب فيه الأمر ذلك.

وكانت السلطات في مدينة روتردام الهولندية، قد لجأت في وقت سابق إلى الاستعانة بالآباء المغاربة لمواجهة أعمال العنف التي يتورط فيها أبناءهم، وذلك درءا لتطور الأوضاع وخروجها عن السيطرة.

ويبذل هؤلاء الآباء والأمهات قصارى جهدهم لإقناع الشباب الذين نزلوا إلى شوارع المدن التي تشهد مظاهرات مناهضة لحظر التجول بألا يدخلوا إلى المنازل لتفادي احتكاكات برجال الشرطة تتطور في العادة إلى أعمال شغب وتخريب من المحتجّين الشباب.

وأول أمس السبت، احتشد عدة آلاف في بلدة أوترخت للاحتجاج على القيود الجديدة لمكافحة فيروس كورونا التي بدأ سريانها مطلع الأسبوع الماضي.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح