المزيد من الأخبار






ابن الجندي الإفريقي بالناظور: الملك الراحل منحنا مصدر رزق والجماعة لم تكترث فطردتنا


ابن الجندي الإفريقي بالناظور: الملك الراحل منحنا مصدر رزق والجماعة لم تكترث فطردتنا
ناظورسيتي: حمزة حجلة|الزكاني جابر

لم يجد نجل "الجندي الإفريقي" محمد الخضير، المقاوم المغربي الأشهر تاريخيا من نار على علم، لم يجد كلمات تصف استغراب عائلة الخضير وأباءه وأحفاذه من حرمانهم من حق منح لهم من طرف الملك الراحل الحسن الثاني، وبواسطة رسالة ملكية تعدهم بدوام الاستفادة منه.

عائلة الحموتي الخضر التي كانت تستفيد من الانتفاع كأحد وكلاء سوق الجملة بالناظور لما يقارب قرنا من الزمن تشتكي قطع هذا الإستغلال فجأة بعد تدخل جماعة الناظور دون الاكتراث بتاريخ المقاوم الذي مات مقاوما ضد الاستعمال في المغرب ثم في الجزائر ومن أجل كل بلدان شمال افريقيا.


وفي تفاصيل الخبر، فقد عقدت مؤخرا اللجنة المكلفة بتوزيع وكلاء سوق الجملة للخضر بالناظور، لتقرر تخفيض عدد الوكلاء من ثمانية إلى أربعة فقط، وقد تم تحديد أسمائهم من أجل الاستفادة من نسبة خاصة والاشتغال بسوق الجملة بالناظور، في وقت تم فيه إخراج عائلة الخضر من اللائحة، الأخيرة التي لم يضعها لا قطاع المقاومة ولا جماعة ترابية، بل تم وضعها برسالة ملكية.

واستغرب ابن المقاوم الريفي، من حرمان عائلة الحموتي الخضر "الجندي الإفريقي" كما هو معروف، بعدما كانت تستفيذ منذ العام 1965 على اعتماد الوكالة بسوق الجملة، وذلك بعد برقية ملكية مبعوثة من طرف الملك الراحل الحسن الثاني، وذلك في إطار توفير دخل قار لعائلات المقاومين.

وتسبب القرار في حرمان العائلة مما كان يضمن لها العيش الكريم، ومن مدخولها الوحيد.

وطالب الحموتي في ندوة بثها الإعلام وتبثها ناظورسيتي، بتدخل الجهات المسؤولة لإعادة النظر في هذا القرار الظالم والمجحف، مؤكدا أنه وعائلة سيستمرون في الدفاع عن حقهم العادل والمشروع بمختلف الوسائل الممكنة.

وتعتزم عائلة المقاومة حموتي الخيضر مراسلة الجهات المسؤولة من أجل التدخل ضد ما تراه حيفا في حقها وفي حق التاريخ الكبير للمقاوم الخيضر.

"الجندي الإفريقي"، ابن منطقة بني أنصار "محمد الخضير حمو الطاهر الحموتي" الذي كان عضوا بجيش التحرير المغربي والجزائري، كانت تربطه علاقات وطيدة بكبار القادة الجزائريين كبوضياف، بن بلا، بومدين، عبان رمضان، وغيرهم من كبار قياديي الثورة الجزائرية الذين كانوا يترددون على منزله ببني أنصار باستمرار، بل كانوا يعتبرونه –أي منزل الجندي الإفريقي- مقر إقامتهم بالريف، وكان الجندي الإفريقي يقدم لهم خدمات مهمة، كالعلاج حيث كان يجلب لهم طبيبا خاصا من مليلية، وخدمات المبيت والمأكل والمشرب وغيرها، وحتى السلاح.

محمد الخضير الحموتي، أو الجندي الإفريقي لعب دورا كبيرا في تمويل جيش التحرير الجزائري بعد استقلال المغرب، وانخرط في الدفاع بالغالي والنفيس على استقلال الجزائر، بعد اسهامه في تحرير المملكة.

رفض الانضمام إلى الحكومة الجزائرية المؤقتة التي شكلت في تونس سنة 1959 مع حصوله على الجنسية الجزائرية، وقد عينه الحسن الثاني عضوا في ديوانه الخاص، وكان يعتزم اعتماده "سفيرا" للمملكة المغربية لدى الجمهورية الجزائرية إلا أن الرياح هبت في الاتجاه المعاكس وتم اختطاف واغتيال الجندي الإفريقي بالجزائر من طرف أيادي الغدر الملطخة بدماء الشهداء .



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح