المزيد من الأخبار






إيقاف مشروع الربط السككي بين الناظور ووجدة بسبب الأزمة ومكتب لخليع يدعو "لشراكات أخرى"


إيقاف مشروع الربط السككي بين الناظور ووجدة بسبب الأزمة ومكتب لخليع يدعو "لشراكات أخرى"
ناظورسيتي: متابعة

كشفت مصادر من داخل المكتب الوطني للسكة الحديدية، بأن الخط السِّككيّ الذي يُفترض أن يربط بين الناظور ووجدة، تم إيقاف إخراجه للوجود.

نفس المصادر قالت بأن المكتب الوطني للمكتب الحديدية بالمغرب، يعجز عن تنفيذ مشروع الربط السِّكَكِي المذكور، والممتد على مسافة تتجاوز 140 كيلومتر بين وجدة والناظور، العجز الذي تسببت فيه جائحة كورونا، حسب المصادر.

هذا، وكان مجلس جهة الشرق، قد وقع اتفاقية شراكة مع المكتب الوطني للسكك الحديدية لتبني المشروع كشريك، كما أطلقت دراسة تقنية لهذا الربط القطبي بالجهة، إلا أن الوضع الحالي، حسب المكتب المعني، يجعل من المشروع "صعب التحقق"، على الأقل في أفق 2030.


وسبق لمحمد ربيع لخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية بالمغرب، أن قال في متم 2017، بأن هناك مخططا استثماريا للمكتب بمقدار يناهز مليار درهم، في أشطر تنجز في خمس سنوات، لعدة مشاريع، من أبرزها مشروع بناء خط الربط السككي بين الناظور ووجدة.

وفي ظل قلة التمويل، يدعو المكتب حسب المصادر، إلى البحث عن سبل كفيلة لتدبير أموال طائلة، تساهم في بناء هذا الخط، معتمدة على الشراكة بين القطاعين العام والخاص، في إشارة إلى ضرورة إشراك مؤسسات حكومية أخرى في المشروع.

جدير بالذكر بأن المشروع المفترض، كان قد خلق الجدل في شقه التقني، حيث أثير بأنه سيمر بالمناطق الساحلية، متفاديا غيرها كزايو، ما أثار حفيظة الكثيرين في الناظور والشرق.

وكان عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، قد وقع يوم 2 يوليوز 2018، إلى جانب معاذ الجامعي والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة انجاد، اتفاقية شراكة مع محمد ربيع لخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، لربط مدينة وجدة والناظور بالخطط السككي مرورا بإقليم بركان.

هذا، وتروم ذات الاتفاقية، التي جرى توقيعها خلال أشغال الدورة العادية لشهر يوليوز 2018 لمجلس جهة الشرق، التي تضمن جدول أعمالها 11 نقطة، ربط جميع أقاليم جهة الشرق بالخط السككي، وذلك من أجل فك العزلة عن أقاليم الجهة، وتوفير الظروف الملائمة للمسافرين في التنقل على مستوى مدن جهة الشرق، وإنشاء القطار الجهوي.

من جهة أخرى، يضطر المسافرون المتنقلون نحو وجدة يوميا، إلى استعمال الحافلات، سيارات الأجرة بمبالغ أعلى من تلك التي يمكن دفعها على القطار، على غرار التنقل إلى تاوريرت عبر الخط السككي بمبلغ 22 درهما، عوض 75 درهما عبر سيارات الأجرة مثلا.

وللتنقل إلى عاصمة الشرق من الناظور، كثيرا ما يكون الغرض الرئيسي هو الذهاب للتطبيب والاستشفاء، خصوصا لمرضى السرطان وذويهم، وكذا مرتادي المستشفى الجامعي، ومختبرات التحليل بالرنين المغناطيسي، والكشف وغيرها، في الوقت الذي تنعدم فيه مراكز كهذه بالناظور، علاوة على كون وجدة المركز الإداري للجهة.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح